أعلن السفير الإسرائيلى لدى واشنطن مايكل أورن، أمس، أن «إسرائيل تزود الاستخبارات والجيش الأمريكيين بمعلومات استخبارية وإرشادات تؤدى إلى حماية أرواح الجنود الأمريكيين فى مختلف المناطق فى العالم»، وفقاً لشبكة «محيط» الإلكترونية. وتأتى تصريحات أورن رداً على ما جاء فى تقرير قائد القوات الأمريكية فى الشرق الأوسط الجنرال ديفيد بترايوس فى منتصف مارس الماضى، الذى قال فيه إن إسرائيل باتت تشكل عبئًا على المصالح الأمريكية بعد أن كانت كنزا، وإنه بسبب سياستها أصبحت تتسبب فى عداء شديد للولايات المتحدة وفى مقتل جنود أمريكيين. وأضاف أورن: «ادعاءات بترايوس غير صحيحة»، وأن إسرائيل ليست مسؤولة عن وجود تنظيم «القاعدة»، متسائلا: «لو لم تكن إسرائيل موجودة، أما كانت القاعدة لتكون موجودة؟». جاء ذلك فيما أكد وزير الخارجية الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان مجدداً أن إسرائيل لن تجمد أعمال البناء لليهود والعرب فى مدينة القدسالمحتلة. وشدد ليبرمان، خلال حديث للإذاعة الإسرائيلية العامة، أمس، على أن «إسرائيل لا يمكنها الرضوخ للضغوط»، زاعماً أنه قدم ما يكفى من بوادر حسن نية، و«الآن أصبح دور الآخرين لتقديم التنازلات»، بحسب وكالة الصحافة الفلسطينية «صفا». وفيما يتعلق بتصريحات رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوجان الأخيرة، قال ليبرمان: «إنه يأسف لقراره تحقيق التقارب مع العالم الإسلامى على حساب إسرائيل»، وأضاف: «لم أسمعه يصدر رد فعل على الاعتداءات الدامية التى ارتكبها مسلمون فى باكستان أو فى العراق، وأقترح عليه حل مشاكله الداخلية مع الملايين من الأكراد داخل تركيا». وفى غضون ذلك، منعت سلطات الاحتلال الإسرائيلى رفع الأذان فى الحرم الإبراهيمى الشريف 58 مرة خلال شهر مارس الماضى بحجة «إزعاج المستوطنين فى القسم المحتل من الحرم». وفى الوقت نفسه، بدأت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، أمس، توزيع أقنعة واقية (كمامات) من الغازات السامة على الإسرائيليين. ونقلت وكالة الصحافة الفلسطينية «صفا» عن الإذاعة الإسرائيلية العامة قولها إن التوزيع يتم فى جميع المدن والبلدات فى الكيان الإسرائيلى، ليشمل جميع الإسرائيليين.