أثار انهيار سقف سبيل أحمد باشا طاهر، فى منطقة الحسين، أمس الأول، حالة ذعر بين سكان المنطقة والسائحين، الذين فوجئوا بصوت ارتطام شديد، أسفر عن «شبورة» ترابية غطت مساحة كبيرة من حى الحسين. تم إبلاغ شرطة النجدة وأخطرت النيابة، التى أمرت بإشراف المستشار عبدالخالق عابد، المحامى العام الأول لنيابات غرب، بانتداب لجنتين لمعرفة سبب الحادث ودراسة مدى علاقة الترميمات، التى تجرى للفندق المجاور للسبيل بالحادث. تلقى اللواء عبدالجواد أحمد عبدالجواد، حكمدار القاهرة، إخطاراً من غرفة عمليات النجدة، بحدوث انهيار فى السبيل الواقع خلف مسجد الحسين انتقل المقدم مفيد أحمد مفيد، رئيس مباحث الجمالية، وتبين حدوث انهيار فى سقف الطابق الثانى مع تصدعات فى باقى أنحاء السبيل، تم إخطار اللواء فاروق لاشين، مدير الإدارة العامة لمباحث العاصمة، وتقرر عمل كردون ومنع تجول المواطنين والسياح لحين تحديد مدى الخطورة على المنطقة. وأمر اللواء إسماعيل الشاعر مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة بإخطار النيابة التى انتقلت إلى مكان البلاغ، وأظهرت المعاينة المبدئية أن السبيل يقع خلف مسجد الحسين، بين مدرستى خان الخليلى وبين القصرين، وسبق صدور قرارات إزالة للمدرستين نتيجة تصدعهما منذ زلزال 1992، وأوضحت المعاينة أن السبيل مكون من طابقين أرضى وأول، وأن الانهيار حدث فى سقف الطابق الثانى وسبق انهيار جزء منه وتم وضع سنادات للشرفات المطلة على مسجد الحسين والشارع المؤدى إلى الكافتيريات والمحال بالمنطقة، قررت النيابة انتداب لجنتين من الآثار والحى لمعاينته. وقال عدد من أصحاب المحال فى تحقيقات النيابة، إنهم فوجئوا فى العاشرة صباحاً بصوت ارتطام شديد مع تصاعد غبار كثيف فخرجوا مسرعين وغطت شبورة المنطقة كلها نتيجة الغبار الصادر من السبيل، وتبين حدوث انهيار داخل السبيل، وأفاد الشهود أنهم سبق وتقدموا بشكاوى إلى «الآثار» و«الحى» عن خطورة السبيل دون جدوى. وقالت مها درويش، صاحبة محل، إنها مقيمة فى منطقة الحسين، منذ 30 سنة وبعد حدوث زلزال 1992 حدث انهيار فى فصلين من مدرسة خان الخليلى المجاورة للسبيل وصدر قرار بإزالتها وآخر بإزالة مدرسة قصر الشوق، وحتى وقتنا هذا لم يتم تنفيذ تلك القرارات ويعتبرها المسؤولون حبراً على ورق. أضافت مها: «أن السبيل به تصدعات شديدة، وسبق انهيار أجزاء منه، وتم إبلاغ مسؤولى الحى والآثار دون جدوى، وأنها فوجئت أمس الأول، بحدوث ارتطام شديد مع انبعاث غبار تحول إلى شبورة وبإبلاغ النجدة حضر عدد من المسؤولين. وأشارت إلى أن وجود العقارات الآيلة للسقوط له خطورة على السياح المترددين على المنطقة بسبب كثرة المحال بها وتكدس السياح وأوضحت أنه تم وضع «سنادات» حديدية للسبيل منذ 6 سنوات، وحتى الآن لم يتم ترميمه وأنها مندهشة من موقف المسؤولين رغم وقوعه فى منطقة حيوية وقالت: «لو انهار فجأة سيؤثر على السياحة». وقال محمد السيد، إنه فوجئ صباح أمس الأول، بحدوث ارتطام شديد مع انبعاث غبار أدى إلى حدوث شبورة ترابية فى المنطقة، فخرج الأهالى وبعض السياح مسرعين إلى الخارج معتقدين أن ما حدث «عمل إرهابى» وتبين لهم حدوث انهيار فى السبيل وأضاف: «أن السبيل تم إنشاؤه منذ فترة حكم محمد على باشا، وسبق أن حدث به عدد من الانهيارات ومنذ 10 سنوات حدث انهيار فى السقف بمساحة 4*4 متر وتم إبلاغ الآثار والحى دون جدوى، وأن هذه المساحة هى التى سقطت، أمس الأول، وأن المسؤولين لم يتحركوا إلا بعد حدوث كارثة. وقال حسنى المواردى، من سكان المنطقة إنه سمع صوت ارتطام فى العاشرة صباحاً مع انبعاث غبار من السبيل وكان على يقين بانهيار جزء منه وأن المباحث والنيابة ولجنة من الحى والآثار منعوا تجول المواطنين والسياح بجوار السبيل، وانتهوا من عمل المعاينة، وأرسلت هيئة الآثار بعض العمال والمقاولين لترميم المبنى.