للحياة الدنيا سنن ونواميس لا تتغير.. فلا نجد لسنة الله تبديلاً ولا تحويلا.. ولنعلم أن السماء لا تمطر ذهباً ولا فضة.. وأن الله خلقنا لنعمل طبقاً لما يسره لنا من قدرات.. يختبرنا من خلال المحيط الذى أوجدنا فيه، والعمل الذى نؤديه.. وأمرنا بالجد والعمل.. وأن تكون لنا مواقف مميزة، ولا نقول كنا نخوض مع الخائضين.. فلا نركن على مقولة إن دوام الحال من المحال.. بل علينا أن نخطط ونعمل إلى تغيير الواقع المرير الذى نعانى منه!! واستكمالاً لحديث الأمس.. يجب أن ندرك أن اختيار نائب برلمانى محترم يمثلنا هو فرض دينى علينا.. فليسارع من ليست لديه بطاقة انتخابية للحصول على بطاقته، والمشاركة الإيجابية فى العملية الانتخابية.. لا تنتخب من غيّر صفته بعد نجاحه، والتحق بحزب ما، مخالفاً وعده لك، وصفته التى كانت سبباً فى نجاحه!!.. لا تنتخب نائباً اختفى بمجرد نجاحه فلا تجده فى الدائرة إلا فى المناسبات أو عند زيارة مسؤول كبير!!.. لا تنتخب من تشعر أنه تكسّب بسبب منصبه فى المجلس النيابى.. لا تنتخب من وجدته طوال الجلسات كأبو الهول صامتاً لا يتحرك ولا يشارك فى المناقشات.. تأكد من المرشح وقدراته.. واعلم أن المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين.. فهل نحن مؤمنون؟!