عندما تشير عقارب الساعة نحو التاسعة إلا الربع تتجه أنظار عشاق كرة القدم الجميلة نحو ملعب «كامب نو» بمدينة برشلونة الإسبانية، لمتابعة مباراة العودة فى قمة المتعة بجزئها الثانى عندما يستضيف برشلونة نظيره أرسنال ضمن مباريات العودة لدور الثمانية لدورى أبطال أوروبا بعد أن حقق أرسنال تعادلاً ثميناً على ملعبه مع برشلونة بعد أن كان متأخراً بهدفين، وفى السادسة والنصف يلتقى إنتر ميلان الإيطالى مع نظيره سسكا موسكو الروسى فى مباراة مغطاة بالثلوج الروسية وسط مخاوف من خروج بطل إيطاليا بعد فوزه بهدف واحد فقط على سسكا فى لقاء الذهاب بإيطاليا. ويعانى كل من برشلونة وأرسنال من غياب العديد من النجوم عن الفريقين، لظروف الإصابة أو الإيقاف، حيث تلقى برشلونة ضربة موجعة بعد تأكد غياب مهاجمه السويدى زالاتان إبراهيموفيتش عن المواجهة بسبب الإصابة، وأعلن برشلونة عبر موقعه الرسمى أن إبراهيموفيتش أصيب بتمزق عضلى بالفخذ سيبعده عن الملاعب من 6 إلى 7 أيام. كما يغيب عن برشلونة فى لقاء اليوم قلبا دفاعه كارلوس بويول الذى حصل على بطاقة حمراء فى لقاء الذهاب، وزميله جيرارد بيكيه الذى حصل على الإنذار الثانى خلال المباراة نفسها. ويعول جوارديولا الكثير على الثنائى ليونيل ميسى وتيرى هنرى ومعهما اللاعب الصاعد بيدرو رودريجيز لقيادة خط الهجوم الكاتالونى. ويغيب عن أرسنال قائد الفريق ونجمه الأول سيسك فابريجاس بسبب حصوله على الإنذار الثانى، فضلاً عن الإصابة التى ستبعده عن الملاعب حتى نهاية الموسم على الأقل، كما يغيب كل من الفرنسى وليام جالاس والروسى أندريه أرشافين بعد أن خرجا للإصابة فى مباراة الذهاب على ملعب الإمارات بالعاصمة لندن. ويعتمد أرسين فينجر، المدير الفنى ل«المدفعجية»، على ثيو والكوت الذى نجح فى تغيير شكل الأرسنال فى اللقاء الماضى، وأعاد الفريق للمباراة من خلال اختراقاته من خلف ماكسويل المدافع الأيسر للبارسا. وتمثل المباراة الثانية بدورى الأبطال هدفاً ذا أولوية لإنتر ميلان، الذى لم يبلغ نهائى البطولة منذ موسم 1971 - 1972 عندما سقط أمام أياكس أمستردام الهولندى. ومهد فريق المدير الفنى البرتغالى جوزيه مورينيو لتأهله بفوز صعب على ملعبه أمام سسكا موسكو الروسى بهدف وحيد، رغم تفوقه طيلة اللقاء، وهو يتوجه إلى العاصمة الروسية بعد أن ازداد الخطر على صدارته للدورى الإيطالى، وهو ما دفع مورينيو لعقد جلسة مع لاعبيه للتأكيد لهم على أن الفوز بلقب دورى الأبطال هذا الموسم سيكون خير دليل على تفوقهم فى الدورى الإيطالى لينقل سيطرته إلى المنافسات الأوروبية. فى المقابل، حقق سسكا موسكو حتى الآن إنجازاً، خلال رحلته التى شهدت الإطاحة بإشبيلية الإسبانى ليصبح أول فريق روسى يبلغ دور الثمانية، وهو الآن يسعى لمواصلة المفاجآت على أمل زيادة حجم إنجازه.