تهنئة قلبية فياضة بالحب لكل المسيحيين بمصر ومشارق ومغارب الأرض بعيد القيامة المجيد وتعزيات السماء لأسر من رحلوا عنا من الأبرار والشهداء والقديسين.. لقد قام حقاً رئيس السلام ليجعل القيامة حياة جديدة للبشرية، فبعد مخالفة آدم وصية الله استحق الموت وكان الموت مخيفاً ومرعباً مزلزلاً لكيان الإنسان، لأنه انفصل عن الله ولكن بقيامة المسيح منتصراً على شوكة الموت فتح لنا باب الحياة الجديدة، وأقامنا معه وصالح السمائيين بالأرضيين وأنهى أسطورة الموت المخيف بانتصاره عليه قائلاً: «أين شوكتك يا موت أين غلبتك يا هاوية» (1 كو 15 : 55). فالقيامة انتصارات (النور على الظلام، والإيمان على الشك والتردد، والرجاء على اليأس) وعاد الأمل للناشلين والسلام للخائفين والتوبة والإيمان للمأسورين والروح المعزى للمؤمنين وأصبحت حياة جديدة. فمع صلوات وبهجة الفرحة بالاحتفال بعيد القيامة المجيد نسأل الرب أن تتغير النفس التائهة، وتصحو الضمائر النائمة فى الفساد، وتسقط الغشاوة من عيون العميان بالخطايا وينتصر الحب والتسامح وقبول الآخر على كل بغض وكراهية وفتنة وتعصب واحتقان طائفى دينى أو تمييز ضد إنسان وآخر لاعتبارات اللون والجنس والجاه والسلطة والمال، ويصبح الأمن والأمان شجرة مثمرة على طول الدوام وثمرتها الشهية. السلام على كل الشعوب والبلدان، وتعود الأراضى المغتصبة لأصحابها ودولة فلسطين يعيش أهلها مع جيرانهم فى هذا الأمن والسلام، ويصبح العالم فى صحوة ونشوة فجر الإخاء الإنسانى دون حروب وأسلحة دمار شامل.. وكل عام ومصر والمصريون بخير وحب وسلام. رفعت يونان عزيز قلوصنا - سمالوط - المنيا