شيع الآلاف من أهالى قرى منشأة خزام وعزبة التل ومنشأة سمهان بمركز ديرمواس، أمس، جنازة فضل عبدالله محمد حسنين «44 سنة» فلاح من قرية خزام، الذى لقى مصرعه فى مركز شرطة ديرمواس، ويقول أهله إن ضابطى مباحث وعدداً من المخبرين اعتدوا عليه بالضرب حتى الموت، وشهدت الجنازة إجراءات أمنية مشددة، ومنعت أجهزة الشرطة إقامة صلاة الجنازة على الضحية. وجدد صابر عبدالله، شقيق الضحية، اتهامه للضابط محمد صبحى من قوة مباحث مركز ديرمواس، بالتسبب فى مقتل شقيقه، لافتاً إلى أن الواقعة ليست الأولى من نوعها، وأن نفس الضابط تسبب فى مقتل مواطن آخر منذ 3 شهور من قرية «أسمو العروس»، تم التصالح بينه وبين أسرة الضحية. وقال إن أجهزة الأمن رفضت أداء صلاة الجنازة على جثمان شقيقه. من جانبه، استمع جمال الحمزاوى، وكيل النيابة العامة لمركز ديرمواس، برئاسة أحمد الخازندار، رئيس النيابة، ل5 من شهود الواقعة، وهم: على إسماعيل وأحمد مغربى ومحمود مغربى وابن شقيقه أحمد فتحى مغربى وعلاء محمود محمد، والذين أكدوا فى أقوالهم، أن أحد الضباط كان منفعلاً وبدأ فى تفريغ غضبه على المجنى عليه، الذى حاول تفادى ضربات الضابط، التى كان يسددها له بالقدم فى بطنه وصدره، مما أفقده الوعى، وسقط مغشياً عليه حتى اكتشفنا موته، وقالوا: أمرنا الضباط بالجلوس فى وضع القرفصاء. وأكد تقرير الطب الشرعى المبدئى، أن الضحية لفظ أنفاسه الأخيرة داخل حجز مركز شرطة ديرمواس، عقب القبض عليه لتنفيذ حكم قضائى ضده، نتيجة هبوط حاد فى الدورة الدموية، إثر توقف عضلة القلب، وقررت النيابة العامة تكليف البحث الجنائى بمديرية الأمن، بالتحرى عن الواقعة، وتحديد أسماء المشاركين بالحملة الأمنية، التى داهمت منزل الضحية.