قررت نيابة مطوبس، أمس، إخلاء سبيل 23 شاباً، من الناجين فى حادث قاربى الهجرة غير المشروعة، قرب شاطئ رشيد، الذين كانوا فى طريقهم إلى إيطاليا، والذين ألقى القبض عليهم عقب مطاردة قوات حرس الحدود لهم، فيما أفرجت قوات الأمن عن 35 آخرين، كانت احتجزتهم عقب الحادث، واشتبهت فى أن يكونوا من ضمن مستقلى المركبين. وكشفت التحريات عن أن الضحية الثالثة كان يقيم بمركز زفتى بمحافظة الغربية، وتم إيداع جثته بمشرحة مستشفى رشيد العام، وقد تعرف أهله عليه، عقب تمكن أفراد من قوات حرس الحدود المصرية فى نقطة الطابية الحدودية، أمس الأول، من إيقاف المركبين وانتشال الجثث والقبض على 58. وأكد الضحايا فى التحقيقات أمام عمرو سليمان، وكيل النيابة العامة بمطوبس، أنهم وقعوا ضحايا لأشخاص لا يعرفونهم من خلال سماسرة يعملون معهم بأسماء وهمية بدعوى تسفيرهم إلى إيطاليا عن طريق مراكب الصيد مقابل 60 ألف جنيه لكل منهم، يتم دفع 10 آلاف مقدماً والباقى عند وصولهم إلى إيطاليا يقوم أهلهم بدفعها. وفى الشرقية، خيم الحزن على قرية السعديين التابعة لمركز فاقوس فور سماعهم نبأ غرق الشابين علاء النجدى «25 سنة»، وعادل الشافعى «35 سنة»، وظل الأهالى فى انتظار وصول الجثتين حتى فجر أمس، وتم تشييع جنازتيهما بحضور آلاف المواطنين، وتحفظت شرطة مباحث فاقوس برئاسة الرائد علاء مندور، على عائلتى محمد السيد أبوعريف، وفيصل عبدالمجيد، منظمى رحلات الهجرة غير الشرعية، خوفاً من غضب أهالى القرية، وجار البحث عنهما.