وجه اتحاد طلاب الجامعة الأمريكية بالقاهرة، نداءً للدكتور ممحمد مرسي، مرشح حزب «الحرية والعدالة»، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، في انتخابات رئاسة الجمهورية، لإثبات أن ولائه للثورة يفوق انتماءه للجماعة، معتبرين أن محاكمة حسني مبارك وأعوانه كانت «هزلية» وأنهم لن يقبلوا برئيس «سفاح» من النظام السابق. وطالب اتحاد الطلاب، في بيانه الأحد، والذي حصلت «المصري اليوم» على نسخة منه، تشكيل قيادة مركزية واضحة ممثلة في جبهة وطنية موحدة تضم حمدين صباحي، والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، خالد علي، والدكتور محمد البرادعي وغيرهم من الرموز الثورية من أجل توحيد الصف، داعين إلى الاكتفاء بالبيانات والمزايدات والمعارك الوهمية على القنوات والفضائيات. وطالب الطلاب الدكتور محمد مرسي، بأن يثبت ولائه للثورة أولاً ثم الجماعة، مؤكدين دور الجماعة في مصر ك«فصيل كبير وقديم» في البلاد، ولكن الوقت قد حان لتعلى المصلحة العامة فوق المصلحة الخاصة. وحذر الطلاب من أي تخاذل أو استغلال ما يحدث للدعاية الانتخابية أو الامتناع عن المشاركة في الجبهة الوطنية والإكتفاء بالوعود الوهمية في حالة الفوز بالرئاسة. ووجه الطلاب رسالة لأعضاء جماعة الإخوان المسلمين: «حافظوا على ما تبقى من ثقة الشارع وارضوا ضمائركم قبل أن ترضوا حاكمكم ومرشدكم». ووصف اتحاد الطلاب محاكمة مبارك وأعوانه بأنها «هزلية» وأسفرت عن براءة حسن عبد الرحمن، رئيس جهاز مباحث أمن الدولة المنحل، والذي وصفته بأنه «العدو الأكبر للحركة الطلابية»، مضيفةً أنه من الواضح للجميع الآن أن مخطط «إجهاض الثورة» أشرف على مراحلة الأخيرة، على حد قوله. وقال الطلاب إنهم لن يقبلوا ب«سفاح قاتل» ليكون «رئيساً جديداً للبلاد» ليتباهى بدمويته ويتفاحر بانتمائه للنظام السابق، في إشارة إلى الفريق أحمد شفيق، مضيفين أن الشعب لن يسمح بإعادة إنتاج النظام البائد من رحم الثورة، ولن ييأس من تحقيق أهداف الثورة واقتلاع الفساد من جذوره. وتابع البيان أن «اليأس والاستسلام والرضا بفتات الحرية يعتبر رفاهية لانمتلكها بعد أن فقد أخواتنا أرواحهم وأعينهم من أجل أن نحيا كراماً، لا من أجل أن نقبل أحذية المؤسسة العسكرية».