دعا الشيخ عكرمة صبرى، خطيب المسجد الأقصى، الصحفيين والإعلاميين المصريين إلى استخدام الأسماء العربية للمدن الفلسطينية الموجودة فى القدس بدلاً من الأسماء العبرية التى تروج لها إسرائيل ضمن حملة لتهويد القدس. وأضاف صبرى، خلال كلمته فى ندوة «التطورات الأخيرة فى المسجد الأقصى»، التى أقيمت مساء أمس الأول بنقابة الصحفيين، أن معالم مدينة القدس أصبحت معروفة للعرب بأسمائها العبرية اليهودية المزيفة وليس بالأسماء الحقيقية العريقة للمدن والأزقة، لافتاً إلى أن لجنة معالم القدس الحضارية التابعة للهيئة الإسلامية العليا تستهدف حاليا إعادة التعريف بالأسماء العربية لهذه المدن. وقلل خطيب المسجد الأقصى من الدعوة إلى تجميد الاستيطان، وقال إنها لم تعد كافية لمواجهة الانتشار الكبير للمستوطنات، الذى يمنع إمكانية بناء دولة فلسطينية ذات سيادة، موضحا أن القدس تواجه حالياً 3 مخططات، أولها وثانيها تتمثلان فى بناء كنيس الخراط على جبل أبو غنيم والاستيلاء على الحرم الإبراهيمى بالخليل. وعن المخطط الثالث لتهويد القدس، الذى يتم الإعداد له حاليا، كشف إمام المسجد الأقصى عن محاولات لتحويل المدرسة التنكزية إلى كنيس، على الرغم من أن هذه المدرسة منسوبة للأمير تنكز الناصرى، الذى كان حاكما لمدينة القدس مندوبا من سلاطين المماليك فى مصر 1382، موضحا أن الكارثة تتمثل فى أن هذه المدرسة تقع على الجدار الغربى للمسجد الأقصى، أى ملاصقة لحائط البراق، وهو ما يهدد بهدم المسجد الأقصى. وتابع: «محاولات قوات الاحتلال لوضعه يدها على المسجد الإبراهيمى فى الخليل، ومسجد بلال بن رباح فى بيت لحم، واعتبارهما من التراث اليهودى، تدل على الإفلاس الحضارى لليهود، فهم ليست لديهم حضارة، ومقامات إبراهيم وإسحاق لا تمت لهم بصلة، فاليهودية منسوبة إلى سيدنا موسى، وليس إلى النبى إبراهيم وعائلته». وعن المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية، قال إن الحكومة الإسرائيلية ليست مهتمة من الأصل بالمفاوضات، بل تريد استسلامًا من الشعب الفلسطينى، وإن المفاوضات وسيلة لكسب الوقت والمماطلة حتى يتم تهويد القدس، داعيا إلى ضرورة دعم الشباب فى القدس ماليا لتثبيتهم دون الهجرة حتى لا يتم تفريغ المدينة من سكانها. من جانبه، قال مكرم محمد أحمد، نقيب الصحفيين، إن النقابة ستصدر معجما بالأسماء العربية للمدن الفلسطينية فى القدس دون العبرية، يتم توزيعه على الصحف باختلاف توجهاتها السياسية والحزبية للالتزام به، وجعله ضمن ميثاق الشرف الصحفى، لمواجهة التهويد الثقافى للقدس. ووصف مكرم مخطط رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، بشأن الاستيلاء على القدس واعتبارها ملكا خاصا لليهود وتحويلها إلى مدينة يهودية عبرانية، بأنه «مخطط خبيث» يستغل فترة انقسام عربى وفلسطينى تشهدها الساحة العربية ليفرض واقعا جديدا ويخرج القدس من حوار التفاوض بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وأعلن الدكتور جمال عبدالسلام، مقرر لجنة القدس باتحاد الأطباء العرب، عن تنظيم دورة تدريبية فى جامعة الدول العربية فى المعارف المقدسية يومى 11 و12 أبريل المقبل، يحاضر فيها أساتذة تاريخ وعلاقات دولية وقانون من مصر والعالم العربى.
