قضت محكمة جنايات القاهرة بالسجن المؤبد للرئيس السابق حسني مبارك، وحبيب العادلي، وإلزامها بالمصاريف الجنائية، والبراءة لأحمد رمزي، وعدلي فايد، وحسن عبدالرحمن، وإسماعيل الشاعر، وأسامة المراسي، وعمر عفيفي. كما قضت المحكمة بإنقضاء الدعوى الجنائية ضد كل من جمال مبارك، وعلاء مبارك، وحسين سالم، لانقضاء الأمد القانوني. وكانت وقائع الجلسة قد بدأت صباح السبت، بوصول المتهمين، لمقر المحاكمة بأكاديمة الشرطة، وكان جمال وعلاء مبارك، وحبيب العادلي، اول الحاضرين، ثم وصل مساعدو العادلي، فيما وصل «مبارك»، في حوالي التاسعة والربع، وظهر مرتديَا «تريننج» بني اللون. وفور ظهور علاء وجمال مبارك داخل القفص، انتاب أهالي الشهداء حالة من الغضب، والهياج، بعدها دخل مبارك، مرتديًا نظارة «شمس»، وتريننج بني اللون، بعدها دخل القاضي احمد رفعت وسط هدوء القاعة، وبدأ كلامه بآية قرآنية، وهدد بغنهاء الجلسة حالة عدم الالتزام بالهدوء. وقام القاضي بإثبات حضور المتهمين بالنداء عليهم، وكان ردود جميع المتهمين «أفندم»، ما عدا «مبارك» والذي رد ب«موجود». وبدأ رفعت المحكمة بالإثناء على ثورة 25 يناير، واصفًا فترة حُكم مبارك «بالسوداء»، وموجهًا التحية لشهداء الثورة، وللشعب الذي ثار في مواجهة الظلم، طالبًا الحرية، والمساواة، والعدل، والآدمية، منادين:« سلمية سلمية»، في حين كانت بطونهم خاوية، منادين:«إرحمونا يرحمكم الله». وتابع: بضياء الثورة وخروج المتظاهرين السلميين، متجهين إلى ميدان التحرير طالبين«عدالة، وحرية وديمقراطية، في وجه من ارتكبوا عظائم الإثم دون حسيب، بعد أن عمت قلوبهم، وطال فسادهم. وأكد أن هيئة المحكمة طبقت صحيح أحكام القانون، والشرع، من اجل إعطاء الحق لأصحابه، من سالبه سواء كان صغيرًا أو كبيرًا، وأن الهيئة أصرت أن تكون المحاكمة عادلة، وطاهرة، بإعطاء جميع الأطراف حقوقهم في الدفاع والإدعاء. وقال «رفعت» إن عددًا من الشهود، بعضهم مدح على شهادته، وبعضهم اتهم بالشهادة الزور، ما جعل المحكمة لا تعول كثيرًا على شهادة الشهود. وبصدور الحكم أسدل الستار على القضية، والتى واجه فيها المتهمون حسني مبارك، ونجليه «جمال، وعلاء»، ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي، و6 من كبار مساعديه، ورجل الأعمال حسين سالم، في تهم تهم قتل، والتحريض على قتل متظاهرين سلميين خلال ثورة يناير، والتربح والإضرار العمدي بالمال العام، وتصدير الغاز لإسرائيل.