قالت السفارة الإسرائيلية فى القاهرة، أمس، إن صحفياً إسرائيلياً ألقت قوات حرس الحدود المصرية القبض عليه قبل أسبوع جرى الإفراج عنه وترحيله. وأبلغ الصحفى يوتام فيلدمان «30 عاماً» الشرطة بأنه دخل شبه جزيرة سيناء بطريقة مشروعة لمحاولة الكتابة عن الطرق التى يسلكها مهاجرون أفارقة يتسللون إلى بلاده من مصر فى محاولة للبحث عن عمل أو الحصول على حق اللجوء لإسرائيل. وأكد المتحدث باسم السفارة الإسرائيلية فى مصر إيلى عنتيبى نبأ الإفراج عن الصحفى قائلاً «بذلنا قصارى جهدنا للإفراج عنه». وصرح راديو الجيش الإسرائيلى بأن «فيلدمان» سافر جواً إلى تل أبيب بمنتصف الليل، حيث كان فى استقباله وزير الداخلية الإسرائيلى إيلى يشاى. وقال أفيجدور فيلدمان، والد الصحفى، المحامى المتخصص فى الحريات المدنية للراديو، إن الشرطة المصرية اعتدت بالضرب على ابنه. وأضاف: «لم تكن الخطة أن يلقى القبض عليه ويضربه المصريون.. كانت الخطة أن يعود ومعه تغطية لظاهرة لم نعتدها حقاً وهى عبور لاجئين أفارقة الحدود». ومن جانبهم، انتقد أهالى السجناء المصريين فى إسرائيل عدم لجوء الحكومة إلى «مقايضة» الصحفى بالإفراج عن أبنائهم المحتجزين منذ عدة سنوات. والتقت «المصرى اليوم» عدداً من أهالى السجناء المصريين فى إسرائيل. وقالت أم ياسر: إن ابنها محتجز منذ أكثر من 7 سنوات بالسجون الإسرائيلية، ولا يسأل عنه أحد فى الوقت الذى أرسلت فيه إسرائيل نائب رئيس وزرائها للإفراج عن متسلل وهى نفس التهمة التى تم حبس ابنها بسببها وأبدت حزنها الشديد للإفراج عن الصحفى دون مبادلته بسجناء مصريين. وأوضح إبراهيم سلمى سليمان أن شقيقه محمد محتجز هناك بسبب رفضه التعاون مع الموساد وإبلاغه الجهات الأمنية فى مصر وتسليمها جهاز الاتصال والأموال التى دفعت له، فقامت إسرائيل باختطافه وحكم عليه بالسجن 7 سنوات أمضى منها 4 حتى الآن. وأكدت مصادر أن إطلاق سراح الصحفى دون محاكمته إثر محاولته التسلل مخالف للإجراءات التى اتبعت حيال محاولات التسلل التى قام بها مصريون من وإلى قطاع غزة، حيث صدرت ضدهم أحكام متنوعة تراوحت بين غرامات مالية والسجن عامين وكان أشهرهم مجدى أحمد حسين، أمين عام حزب العمل المجمد، الذى يقضى العقوبة بالحبس لمدة عامين.