قال الدكتور أيمن نور، مؤسس حزب «الغد»: إن جمال مبارك، نجل الرئيس مبارك أمين السياسات بالحزب الوطنى، «مشروع رئيس تحت التشطيب»، يتم فرضه على الناس من خارج النظام القانونى والدستورى المصرى، ويتعامل بقدر من التعالى على الواقع والحياة السياسية فى مصر. وأضاف نور خلال حواره مع الإعلامى حسام السكرى فى برنامج «710 جرينتش»، الذى يذاع على قناة ال«بى. بى. سى» العربية، أمس الأول: «لست ضد عمل جمال بالسياسة، لكننى ضد أن يجيب السياسة تشتغل عنده فى البيت، مثل إعطائه توجيهات للوزراء والمسؤولين فى جولاته». وتابع أنه كان دائماً مع أن يعمل جمال مبارك بالسياسة، وكان لديه استعداد تام أن يأخذه معه عندما أسس حزبه بصفته جمال المواطن وليس بصفته ابن الرئيس، ليكون كادراً مهماً فى الحزب. ونفى نور ما يتردد عن رفضه الحديث مع جمال، وقال: «يسعدنى أن ألتقى جمال وأستضيفه فى بيتى لو أحب ذلك، فليس بينى وبينه مشكلة شخصية.وعن تصريحه أثناء اعتصامات عمال المحلة بأنه لا يستخف دم جمال، قال نور: إنه ينقل مشاعر الناس تجاهه، فهذا ليس رأيى الشخصى لوحدى بل رأى الكثير من المصريين، وأنا أنقل رأى الناس وهذه مهمتى، فجمال يتعامل بشكل فوقى. وأكد «نور» أنه ليس لديه موقف عدائى لا من جمال مبارك ولا الرئيس مبارك شخصياً، وإنما لديه مواقف ضد أمور يتم ارتكابها فى حق هذا الوطن، وللأسف إن غالبية هذه الأمور يتم حدوثها من أجل عيون جمال مبارك. وحول ما قيل عن التخطيط لعمل سياسى مشترك بينه وبين جمال، كشف نور عن أنه كان هناك فعلاً مشروع سياسى مشترك بينهما عندما كان يفكر فى تأسيس حزب «المستقبل»، وقال: وقتها طلب منى أحد المسؤولين فى الحكومة أن أدعو جمال، الذى كان قادماً من أمريكا وقتها، للانضمام لحزبى قبل انضمامه للحزب الوطنى، وقال: أنا لست ضد جمال، فهو من سنى تقريباً، إلا أنه لا توجد «كيمياء» بيننا. ولفت نور إلى أنه لم يقابل «جمال» شخصياً إلا مرة واحدة أثناء زيارته ضمن وفد من نواب المجلس لرئاسة الجمهورية، حيث وقف جمال معه، وفوجئ حينها بالنائب طلعت القواس، نائب عابدين يقول لهما «ماتخلصونا واعملوا الحزب الجديد بقى». وأوضح أنه فوجئ بعد ذلك بمجلة أسبوعية تتحدث عن الذين يتاجرون باسم ابن الرئيس، «وتتهمنى بأننى سرقت اسم (المستقبل) لذلك غيرته إلى (الغد)»، مشيراً إلى أن «النية» فى عمل سياسى مشترك مع جمال تم إجهاضها وهى جنين فى بطن أمه.