قال الدكتور رضا مسعد، مساعد وزير التربية والتعليم، إن المشير محمد حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، «صدق على التعديلات التي أقرها مجلس الشعب على قانون التعليم رقم 39 لسنة 1981، والذي جعل شهادة الثانوية العامة عاما واحدا بدلا من عامين»، مشيرا إلى أن القانون سيتم تطبقيه بدء من العام المقبل. وأضاف «مسعد»، خلال اجتماع لجنة التعليم بمجلس الشورى، الأحد، برئاسة الدكتور محمد خشبة، أن الوزارة حددت الخطط المطلوبة للتعديل للصفوف الثلاثة للثانوية العامة والدرجات التي ستمنح للطلاب والمقررات الدراسية لهم، مشيرا إلى أن النظام القديم للثانوية العامة لن ينتهي إلا بعد عامين أو ثلاثة أعوام، وأن الطالب الذي سيرسب في الصف الثاني في العام الحالي سيكون له حق الاختيار، إما أن يكمل بالنظام القديم الذي بدأ فيه، أو الالتحاق بالنظام الجديد. وأوضح «مسعد» أن الوزارة واجهت مشكلة الكتب الدراسية التي تُطبع قبلها بعام وتتكلف ملايين الجنيهات، ولذلك «فلن يكون هناك تغيير في المناهج حتى يتم تصفية النظام القديم خلال العامين المقبلين، وبعدها سيكون هناك مناهج جديدة لكل المراحل الدراسية». وكشف مساعد وزير التربية والتعليم عدم حدوث تغيير في الصف الأول الثانوى، وأن الصف الثاني الثانوي، بعد التعديل، سيكون امتدادا للصف الأول، وستكون هناك مواد أساسية هي «لغة عربية، ولغة أجنبية أولى، ولغة أجنبية ثانية، ورياضيات»، ومواد تخصصية تختلف من الشعبة «العلمية» عن «الأدبية». وأكد أن طالب الشعبة الأدبية سيدرس مواد تخصص هي «التاريخ والجغرافيا وعلم النفس والاجتماع والفلسفة والاقتصاد»، وطالب الشعبة العلمية سيدرس مواد «الفيزياء والكيمياء والأحياء والميكانيكا والإحصاء»، مشيرا إلى أن طالب «الأدبي» لن يدرس مادة علمية، وطالب «العلمي» لن يدرس مادة أدبية كما كان في السابق. وتابع: «مواد التخصص ستدرس بالتبادل في تيرم واحد فقط، بمعنى أن يدرس الطالب مادتين فى التيرم الأول ، ويدرس غيرهم في التيرم الثاني»، لافتا إلى أن الطالب سيدرس نصف منهج مادة التخصص في الصف الثاني، والنصف الآخر في الصف الثالث «الشهادة». وأوضح أن هناك إضافة مادتين جديدتين إلى الصف الثاني الثانوي في النظام الجديد، المادة الأولى هي «المواطنة وحقوق الإنسان»، والثانية هي «مادة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات»، وهاتان المادتان مع مادة الدين «ستكون مواد نجاح ورسوب، ولا تضاف درجاتها إلى مجموع الطالب النهائي». وحول فوائد النظام الجديد، أكد «مسعد» أن «جعل الشهادة لعام واحد فقط هو الصف الثالث الثانوي، سيكون له مكاسب عديدة منها عودة طالب الصف الثانوي إلى المدرسة مرة أخرى، واختفاء جزء كبير من الدروس الخصوصية، لأنها ستكون سنة نقل وليست شهادة، إضافة إلى دراسة المواد الجديدة التي تتماشى مع روح العصر».
