طالب الدكتور «عصام عبد الصمد» رئيس اتحاد المصريين في أوروبا، بعقد مناظرة علنية مع المسئولين بوزارة القوى العاملة والهجرة، متهماً الوزيرة «عائشة عبد الهادي»، و قيادات الوزارة ب"التقاعس " عن حل أزمات المصريين في الخارج. و قال «عبد الصمد» في تصريحات خاصة ل «المصري اليوم» في اتصال هاتفي من لندن، "هدفنا من المناظرة هو الكشف عن «العوار» التي تتبعه الوزارة في سياستها إزاء المصريين في الخارج، و الذي يتمثل في تجاهل الأزمات والمشكلات التي تواجههم يومياً، دون استجابة من المسؤولين". كما طالب بإنشاء هيئة قومية عليا للمصريين في الخارج، مهمتها رعاية المغتربين، بحيث تتمتع بصلاحيات مستقلة عن وزارة القوى العاملة و الهجرة، مشيراً إلى أنه تقدم بهذا الطلب "مراراً و تكراراً "، لكن الوزارة "أخفقت " في تلبيته و تحقيقه. و أكد أن المصريين في أوروبا والغرب لهم كثير من الحقوق، التي لا يحصلون عليها مثل حقهم الدستوري في انتخاب من ينوب عنهم في البرلمان و الرئاسة، إلى جانب إصدار بطاقات الرقم القومي، والذي يتم عبر عدد من القنصليات بشكل "عشوائي غير مدروس ". و أضاف أن هناك مشكلات أخرى تتعلق بمستقبل العلماء و الكفاءات المصرية بالخارج، فضلاً عن الهجرة غير الشرعية و التي لا تزال "عالقة دون وضع حلول جذرية لها". ووجه عبد الصمد ندائه لكافة وسائل الإعلام لحضور المناظرة فور موافقة الوزارة عليها، مشيراً إلى أن لديه وثائق وأدلة تؤكد أن كل ما تعلنه الوزارة بشأن المصريين في الخارج مجرد "حبر على ورق ". وكشف عبد الصمد عن تفاصيل الزيارة الأخيرة للوزيرة «عائشة عبد الهادي» في لندن، قائلاً "إنها التقت بإحدى الجمعيات المصرية التي تم تقديمها على أنها ممثلة للجالية المصرية، في حين أن السفارة المصرية نظمت إفطاراً لها – في شهر رمضان – على أحد المقاهى في 55 شارع «إيدج ويروود» مما يوحي للناس بأنها التقت بالجالية المصرية و ناقشت مشكلاتهم ، وهو مالم يحدث". و قال «عبد الصمد»، " ما لا تعرفه الوزيرة أنها جلست على مقهى دخل صاحبه السجن وقضى فيه عقوبة خمس سنوات ."
