توفى طفل أمريكى من أصل مصرى، أمس، بمستشفى الأطفال الجامعى بالمنصورة واتهم والده إدارة المستشفى بالإهمال والتسبب فى وفاته وأبلغ السفارة الأمريكية بالقاهرة لاتخاذ الإجراءات القانونية ضد المستشفى فيما رفضت مديرة المستشفى التعليق على الحادث وقالت بأن الموضوع «شأن داخلى». يقول والد الطفل أحمد سراج ل«المصرى اليوم» إن ابنه يبلغ من العمر 9 أشهر وأنه كان يقضى إجازته السنوية داخل مصر وتوجه، مساء الأحد الماضى، ومعه ابنه إلى عيادة أحد الأطباء المشهورين بمدينة المنصورة للكشف على ابنه حيث كان يعانى من ضيق فى التنفس. وأضاف أن الطبيب أحال ابنه إلى مستشفى الأطفال الجامعى الذى يعمل به لأخذ عينة من الكبد لتحليلها للاشتباه فى وجود تضخم بالطحال والكبد، وفى اليوم التالى تم حجز الطفل داخل غرفة فندقية ودفع مبلغ 500 جنيه مقابل حجز ابنه فى المستشفى - لليلة واحدة - بعد أن أخبره الأطباء بعدم وجود مكان فى الغرف العادية. وقال الوالد إنه تم حجز الطفل بغرفة العمليات، أمس الأول، لأخذ عينة كبدية منه بواسطة أطباء المستشفى وبعد دقائق فوجئت والدته بالأطباء يهرولون من داخل الغرفة ويسرعون فى الخروج منها فدخلت الغرفة ووجدت ابنى قد فارق الحياة ووجهه أزرق ولسانه خارج فمه ولم تتمالك أمه نفسها وراحت تصرخ فى المحيطين بها ولم تجد أمامها أحداً غير أمن المستشفى والذى قام بطردنا من داخل الغرفة. ويضيف والد الطفل: حررت محضرا وتراجعت عنه وتقدمت بتنازل بعد أن خيرتنى إدارة المستشفى بين الاستمرار فى المحضر وتشريح الجثة لبيان سبب الوفاة أو التنازل عن المحضر فى مقابل عدم تشريح الجثة وأخذ تصريح بالدفن وهو ما أيدته زوجتى والتى رفضت بشدة التشريح. وأكد الوالد أنه اتصل بالسفارة الأمريكية لاتخاذ الإجراءات القانونية ضد المستشفى. وفى السياق نفسه، قال أحد الأطباء المتخصصين فى الكبد ل«المصرى اليوم» إنه من الصعب الحكم على وفاة الطفل بسبب أخذ عينة من كبده لأن إبرة العينة الكبدية لا تتسبب فى الوفاة إلا عند حدوث نزيف وهو ما يمكن علاجه بسرعة إذا انتبه الأطباء المعالجون ورجح الطبيب أن تكون الوفاة بسبب آخر. من جهتها، رفضت الدكتورة هالة المرصفاوى، مدير مستشفى الأطفال الجامعى، مقابلة مندوب المصرى اليوم وفى اتصال هاتفى معها رفضت التعليق وقالت هذه شؤون داخلية خاصة بالمستشفى ولا يجوز لأحد أن يعرفها أو يطلع عليها.