حمل خبراء ومحللون حملة عمرو موسى ، المرشح للانتخابات الرئاسية ، مسؤولية سقوطه وفشله فى اقناع الناخبين باختياره. وقالوا فى تصريحات خاصة ل«المصرى اليوم» ان اعتماد الحملة على سيرة موسى الذاتيه وكونه أمينا عاما سابقا لجامعة الدول العربية ووزيرا للخارجية قبلها كان خاطئا لأن الانتخابات برلمانية كانت أو رئاسية تحتاج لعمل سياسى وتكتيك انتخابى على الأرض وذلك ما لم تفعله حملة موسى، وأشاروا إلى أن المناظرة التي جمعت بين موسى والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح تسببت فىي ابتعاد عدد كبير من الناخبين عن موسى، فضلا عن أن مغازلة موسى للثوار والفلول والإسلاميين والتيار المدني ومحاولة استقطاب الجميع كانت «مايعه». وقال الدكتور جمال عبد الجواد ، رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية سابقا ، إن حملة موسى ضعيفة جدا على الأرض قياسا بباقي الحملات، وإن موسى نفسه أخطأ عندما افتقد الجهاز الإداري والمؤسسي القوي داخل حملته منذ البداية واعتمد هو الآخر على تاريخه وسيرته الذاتيه وتلك لا تفلح وحدها في أي انتخابات وأضاف عبد الجواد ، أن موسى لم يفعل مثلما فعل الفريق أحمد شفيق، والدكتور محمد مرسي، فالأول يكون مع الجميع تارة مع الثوار وتارة أخرى مع الاستقرار كان أمر «مايع» تحديدا في الأيام الأخيرة للانتخابات. وأوضح أان المناظرة بين موسى وابو الفتوح افقدت الاول كثيرا واتضح من خلالها ان يعتز بشخصه ونفسه اكثر من كونه يمتلك برنامجا يدفع البلد الى الامام فى فترة قصيرة . وقال علاء عبد المنعم ، عضو مجلس الشعب السابق ، ان ظهور شفيق فى الانتخابات الرئاسية كان سببا فى عزوف الناخبين عن اختيار عمرو موسى ، مشيرا الى ان موسى من اكثر المرشحين الذين عملوا على الارض وقام بزيارة معظم المحافظات لكنه فى الوقت نفسه افتقد للخطاب القوى والشديد خاصة الذى يتعلق بعودة الامن سريعا مثلما فعل شفيق ونجح فى ان يستحوز على اصوات "حزب الكنبه" ، وتوقع عبد المنعم ان يحصل شفيق فى جولة الاعادة على الاصوات التى حصل عليها عمرو موسى فى الجولة الاولى .