لم يكن لدى سنغافورة موارد طبيعية.. كل ما تملكه هو الأيادى العاملة فقط!! لذا تم فتح الأبواب أمام الاستثمار الأجنبى عن طريق سياسة اقتصادية واضحة ومفتوحة، وإعطاؤهم حق «استئجار» الأراضى والمبانى بأسعار رخيصة، ومنحهم إعفاءات ضريبية، وإلغاء القيود على استيراد السلع من الخارج، والتركيز على تعليم وتدريب الأجيال الشابة على أعلى المستويات المهنية، ولم تفرق الحكومة بين أفراد الشعب فى التعليم.. عاملت الجميع على قدم المساواة، وقامت بتدريب وتأهيل جميع أفراد الشعب على أعلى المستويات، محققة مبدأ العدالة فى التعليم (قارنوا بين سياساتهم وسياساتنا)!!.. ومن العوامل التى ساعدت على إحداث النجاح فى سنغافورة حرص «لى كوان يو» على عدم وجود فوارق اجتماعية شاسعة بين طبقات المجتمع، مما أزاح الحقد والكراهية بين أفراد الشعب (قارنوا بين واقعهم وواقعنا الآن)!!.. وللعلم شعب سنغافورة متعدد الأجناس واللغات والديانات، وبالتالى القيم الثقافية.. فسعى «لى كوان يو» لدمجهم من خلال تطبيق نظام ديمقراطى، ووضع الاستقرار السياسى نصب عينيه، وكذا المساواة بين الجميع، وتحقيق مبادئ العدل بين طوائف الشعب!! الكل هناك ينظر للرجل أياً كانت خلافاتهم ويقر أنه تحمل المسؤولية كاملة، وأدى الواجب على أكمل وجه (قارنوا.. وبس)!! حاتم فودة