شدد علماء وأئمة الطرق الصوفية على ضرورة المشاركة الإيجابية في الانتخابات الرئاسية التي تجرى بعد يومي الأربعاء والخميس المقبلين، وحسن اختيار رئيس جديد للجمهورية، مؤكدين أن «التصويت في الانتخابات واجب شرعي ووطني». وحدد علماء التصوف، في ختام مؤتمر «الصوفية والانتخابات» الذي نظمته المشيخة العامة للطرق الصوفية، برئاسة الدكتور عبدالهادي القصبي، شيخ مشايخ الطرق الصوفية، الإثنين، سمات رئيس الجمهورية المنتخب، وهي: «الأمانة، وتحمل المسؤولية، والشفافية، والنزاهة، والقدرة على تحقيق مصلحة الوطن، وتقدمه في مختلف المجالات، والحفاظ على كرامة المصري». وقال العلماء إن «الأزهر الشريف بوسطيته واعتداله هو المرجعية الأولى للمسلمين، وإن التصوف يبتعد عن التعصب، ويدعو إلى عبادة الخالق والعمل لإعمار المجتمع». ونفى الدكتور حسن الشافعي، رئيس المكتب الفني لشيخ الأزهر، أن يكون التصوف دعوة للكسل أوالسلبية أوالانقطاع عن المجتمع، مؤكدًا أن منهج الصوفية الحقيقي هو بمثابة دعوة إيجابية ومسلك سني إيجابي. من جهته، طالب الدكتور محمود الشريف، نقيب الأشراف، الرئيس الجديد بالتمسك بشرع الله وسنة الرسول، والحكم بالعدل والحق والمساواة بين جميع المواطنين، والعمل على لم شمل المصريين، وتنمية المهارات البشرية، ومواجهة الفقر والبطالة. وأكد «الشريف» أهمية دعم القوات المسلحة في تلك المرحلة لأنها درع حماية وأمن لمصر والعرب. من جانبه، أعلن الشيخ فؤاد عبدالعظيم، وكيل وزارة الأوقاف، نائبًا عن الوزير، موافقة الوزارة على إعادة الاحتفالات بموالد أولياء الله وآل البيت والصحابة، وفي مقدمتهم الرسول. وأكد الدكتور مجدي عاشور، نائبًا عن مفتي الجمهورية، ضرورة إدلاء المواطن بصوته في الانتخابات الرئاسية كواجب شرعي ووطني، واختيار الرئيس الأصلح لمصر في المرحلة المقبلة. وأعربت المشيخة، من خلال بيان أصدرته في ختام المؤتمر، عن أملها في انتخابات تفرز رئيسًا لكل المصريين، وعلى أن يكون الرئيس القادم عادلاً، ولديه قدرة على إيقاظ الهمم وتفجير طاقات الأمة والبناء والتنمية. وطالبت بخطاب إعلامي جديد يراعي القيم والمبادئ والأخلاقيات، ويلتزم بأدب الحوار، ويدعم الممارسة الديمقراطية، وينشر قيم التسامح وقبول الآخر، وأن يقدم رؤية محايدة للأحداث، وأن ينشر ثقافة التنمية والبناء.
