اشتعل الوضع مجددا فى جنوب اليمن بمقتل عسكريين يمنيين وقيادى فى الحراك الجنوبى المطالب بالانفصال عن الشمال مع عدد من أفراد عائلته فى مواجهات اندلعت أمس فى زنجبار عاصمة محافظة أبين ووقعت الاشتباكات بين القوات الحكومية ومسلحين من مناصرى على صالح اليافعى وهو أحد المقربين من القيادى الإسلامى طارق الفضلى وتتهمه السلطات أيضا بتزويد الحراك بالسلاح والاتجار به فضلا عن تهمة الانتماء للقاعدة. وأكد شهود عيان إصابة 5 أشخاص على الأقل من مناصرى اليافعى بجروح فى الاشتباكات التى استخدم فيها الطرفان الأسلحة الرشاشة وأطلقت قوات الشرطة اليمنية قذائف «أر بى جى» على منزل اليافعى. وكانت معظم مدن جنوب اليمن شهدت اليومين الماضيين تظاهرات ضد نظام الرئيس على عبدالله صالح شارك فيها الآلاف ورفعت رايات خضر وشعارات مطالبة ب «فك الارتباط» مع شمال اليمن والعودة إلى دولة جنوب اليمن التى كانت مستقلة قبل 1990. وجاء ذلك فى الوقت الذى حذر فيه الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبى العام (الحزب الحاكم باليمن) الدكتور أحمد عبيد بن دغر العناصر الانفصالية فى بعض مناطق الجنوب من الأعمال «الإجرامية» التى تقترفها ضد المواطنين. وأكد بن دغر أن تداعيات الاقتصاد السيئ فى البلاد تلعب دورا أساسيا فى عودة الاحتقانات الأمنية والحروب القبلية وعمليات التمرد وأعمال العنف.