رفض عدد من القيادات الشعبية المصرية دخول المنتخب الأوليمبى إلى مدينة القدسالمحتلة بتأشيرة من السفارة الاسرائيلية بالقاهرة أو بتصريح أمنى منها لخوض مباراة ودية مع المنتخب الفلسطينى. وأعرب الإعلامى حمدى قنديل عن أسفه الشديد على موافقة المنتخب على دخول الأراضى الفلسطينية بهذه الطريقة، مؤكدا أن ذلك يعتبر اعترافاً رسميا من اتحاد كرة القدم المصرى بالاحتلال الفلسطينى، وإنهاء لحالة رفض التطبيع فى مصر. وقال قنديل ل«المصرى اليوم»: إنه كان يتمنى أن تنأى الكرة المصرية عن التطبيع مع إسرائيل، وأن يحذو «اتحاد الكرة» حذو البابا شنودة، الذى قال إنه يرفض دخول القدس بتأشيرة من إسرائيل. وأضاف قنديل أن كون المسافرين من لاعبين وجهاز فنى سيحصلون على تأشيرة بوثيقة بعيدة عن جواز سفر اعتراف منهم بأن التأشيرة الإسرائيلية «وصمة عار» يريدون أن يتخلصوا منها بمجرد العودة إلى أرض الوطن، داعياً شيخ الأزهر إلى أن يحذو حذو المنتخب ويقبل التطبيع مع إسرائيل. ومن جانبه، رفض الأديب والكاتب الدكتور علاء الأسوانى سفر المنتخب الأوليمبى للقدس قائلاً: «من المشين أن تدعو الحكومة المصرية لمقاطعة الجزائر، وتدعو للتطبيع مع إسرائيل». وقال الأسوانى إنه يظن أن الحكومة المصرية وراء هذا «التصرف المشين»، لافتاً إلى أنه يتسق مع مجمل سياسات الحكومة لإرضاء إسرائيل من أجل استقطاب اللوبى الصهيونى لتمرير فكرة التوريث فى مصر. وأشار إلى أنه سبق ورفض عرضاً من دار نشر إسرائيلية وقال: مقاطعة مصر لإسرائيل سلاح شعبى فعال للضغط على إسرائيل، مشيرا إلى أن هذه السياسة استخدمها الغرب من قبل مع جنوب أفريقيا حتى سقطت الحكومة العنصرية فيها، حيث كانت الدول الغربية ترفض المشاركة الرياضية مع منتخبها. ورأى الدكتور فاروق أبوزيد، أستاذ الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة، أن من الأفضل أن يتم اتخاذ قرار بأن تكون المباراة الودية بين المنتخب المصرى ونظيره الفلسطينى فى مصر وبالتحديد فى محافظة شمال سيناء حتى نبعد المنتخب عن شبهة التطبيع مع إسرائيل، وفى نفس الوقت نرحب بالمنتخب الفلسطينى. ومن جانبها، قالت الكاتبة الصحفية إقبال بركة إنها توافق على سفر المنتخب المصرى للقدس ولو بتأشيرة من السفارة الإسرائيلية، قائلة: «أنا شخصياً ضد مبدأ المقاطعة عندما تكون لأهلى وأقاربى من الفلسطينيين». وأضافت أن رفض المنتخب السفر يعنى أننا نعاقب الفلسطينيين أنفسهم بعدم التعامل معهم، مشيرة إلى أنها دعيت من قبل للسفر لافتتاح جامعة القدس فى فلسطين وعندما رفضت، احتراما للجمعية العمومية لنقابة الصحفيين، غضب الفلسطينيون بشدة واعتبروا رفضها الزيارة كأنها رفض لدعم مصر والمصريين لهم.