وسط حراسة أمنية يرقد السائق محمود محمد مرسى، داخل مستشفى ناصر العام فى شبرا الخيمة، مصابا بكسر فى الذراعين واشتباه كسر فى الضلع الأيسر. حرر والده محضرا فى النيابة العامة وتقدم بشكوى إلى وزارة الداخلية يتهم فيها أمينى شرطة من قسم شبرا الخيمة أول بإحداث إصابة ابنه، قال فى بلاغه إن المجنى عليه فوجئ باتصال تليفونى من سائق يعمل على سيارة ميكروباص - يمتلكها المصاب - يبلغه بحدوث مشاجرة مع موظف السرفيس وأمين شرطة فى موقف شبرا، توجه إلى هناك وتبين له أن الموظف والأمين يريدن الحصول على مبالغ مالية فرفض، وكانت النتيجة أن اعتديا عليه بالضرب بماسورة حديدية، مما أدى إلى إصابته وحطما زجاج سيارته. وفى محضر الشرطة الذى تم تحريره بمعرفة المقدم محمد فوزى، رئيس مباحث قسم شرطة شبرا الخيمة أول، أثبت فيه أن سائق الميكروباص الخاص بالمصاب «المتهم» تشاجر مع موظف السرفيس وأمين شرطة فى الموقف وهددهما بماسورة حديدية، كانت بحوزته ثم استعان بالمتهم، الذى حضر يحمل سنجة واعتدى على أمين الشرطة وأحدث إصابة فى الوجه واليد وحاول الهروب بأن قاد سيارته واصطدم بها وتحطم زجاجها. وقال رئيس المباحث ل«المصرى اليوم» إن قسم الشرطة تلقى بلاغا من موظف السرفيس فى الموقف بوجود مشاجرة بالسنج مع بعض السائقين، انتقل الضباط والمخبرون وبوصولهم شاهدوا محمود مرسى «المصاب» يشهر سنجة على موظف السرفيس فحاول أحد المخبرين الإمساك بها مما أدى إلى إصابته بجروح قطعية فى اليد والجبهة، وأمسكوا به إلا أنه حاول الفرار وحضر سائقه بالماسورة الحديدية محاولا ضرب المخبرين لإبعادهم عنه حتى يتمكن من الهروب، فأصاب المتهم فى ذراعيه، وتمكن من استقلال الميكروباص محاولا الهروب فاصطدم بسيارة أخرى، مما أدى إلى كسر الزجاج الأمامى وحدوث تلفيات بها، وأشار رئيس المباحث - على حد قوله - إلى أن المصاب «متهم بمقاومة السلطات» وأنه مسجل خطر. وتوجهت «المصرى اليوم» إلى المستشفى وتبين أن المصاب يرقد فى عنبر العظام بالطابق الثانى وأن ذراعيه مربوطتان تمهيدا لإجراء عملية جراحية لتركيب شرائح ومسامير، وبالاقتراب من العنبر تبين وجود أمين شرطة منعنا من الدخول، بحجة أن المصاب مطلوب على ذمة قضية فى النيابة. حاولت أسرة المصاب مساعدتنا من أجل إجراء حوار معه.. دون جدوى، وتبين من التقرير الطبى المبدئى أن المصاب «المتهم» أصيب بكسر فى الذراعين نتيجة تعرضه لضرب مبرح ويحتاج إلى جراحة لتركيب شرائح. تحرر محضر بالواقعة وأحيل إلى النيابة التى تجرى تحقيقاتها برئاسة عبدالله مؤمن، رئيس النيابة. وقال شقيقه محمود إنه فى يوم الخميس الماضى فى الثانية والنصف عصرا فوجئ باتصال من شقيقه يبلغه بأنه توجه إلى موقف شبرا بعد أن أبلغه سائقه بحدوث مشاجرة مع موظف السرفيس وأحد أفراد الشرطة التابعين لقسم أول شبرا الخيمة، وإنهم اعتدوا عليه بالضرب عند محاولته فض المشاجرة، وأنه أسرع إليه فوجده مصابا والدماء تسيل من ذراعيه وعلم منه أن موظف السرفيس وأحد أفراد الشرطة اعتديا على السائق بالضرب لرفضه إعطاءهما مبالغ مالية وأصرا على أخذ السيارة إلى القسم، فتصدى هو الآخر لهما، مؤكدا أن تراخيصه سليمه فاعتديا عليه بالضرب بالماسورة الحديدية الخاصة برفع «كبوت» سيارته على ذراعيه، وأشار إلى أنه حضر ضباط من القسم وألقوا القبض عليه واعتديوا عليه بالضرب، وأوضح أن المباحث نقلت شقيقه إلى مستشفى النيل للتأمين الصحى وقرر الأطباء نقله إلى مستشفى الساحل التعليمى لإجراء عملية جراحية، إلا أن مسؤولى القسم نقلوه إلى مستشفى ناصر ولم يتم إجراء جراحة رغم مرور 3 أيام على الكسر لعدم وجود إمكانيات فى المستشفى. وقالت هناء سيد عز الدين «زوجة المصاب»، إنه أثناء تناولها وجبة الغذاء مع زوجها يوم الحادث تلقى زوجها اتصالا من سائق سيارته يخبره بحدوث مشاجرة فى الموقف، فتوجه إليه وفوجئت به يتصل بشقيقه محمود الذى نهض مذعورا متوجها إليه وعلمنا بما حدث. وأشارت الزوجة إلى أنها متزوجة منذ 8 سنوات ولم يتم تحرير محضر واحد ضد زوجها فى تلك الفترة، وأن والده حرر محضرا فى النيابة وشكوى فى وزارة الداخلية يتهم فيهما أمينى الشرطة بالاعتداء على ابنه بالضرب.
