انتهت أجهزة الدولة المعنية من إعداد خطة جديدة لمكافحة مرض أنفلونزا الطيور، لمواجهة زيادة أعداد الإصابات البشرية بالمرض، وسط تجدد المخاوف من تحور الفيروس. وقال الدكتور حامد سماحة، رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، إنه تقرر وقف تحصين الطيور فى التربية الريفية، بعد أن أكدت التقارير العلمية والبيطرية ضعف كفاءتها فى مقاومة إصابة الدواجن بالمرض، مشيراً إلى أهمية توعية المواطنين بالقواعد الصحيحة للوقاية. وأضاف سماحة فى تصريحات ل«المصرى اليوم» أن الخطة الجديدة تعتمد على رفع كفاءة الخدمات البيطرية، لتقديم الخدمة على أعلى مستوى وتوفير الاعتمادات المالية والبشرية المناسبة، لتطوير الأجهزة البيطرية بالمحافظات والهيئة العامة للخدمات البيطرية. وأوضح أنه تقرر تفعيل القرارات الوزارية المعنية بشروط الأمان الحيوى الواجب توافرها فى مزارع الدواجن، وتطبيقها على «أرض الواقع» بدلاً من أن تكون حبراً على ورق، مطالباً بمشاركة الأجهزة المحلية فى دعم جهود السيطرة على مرض أنفلونزا الطيور فى ظل المخاطر المستقبلية من إمكانية تحور الفيروس، و«هو ما نخشى حدوثه حالياً». وذكر رئيس الهيئة البيطرية أن قواعد جديدة لشروط الأمان الحيوى فى مزارع الدواجن، سيتم إقرارها خلال الأيام القليلة المقبلة، تتضمن الغاء تراخيص المزارع التى تخالف هذه القواعد. عالمياً، اكتشف باحثون أمريكيون أن جرعة واحدة من عقار تجريبى للأنفلونزا يحمى الفئران من أنفلونزا الطيور بدرجة أكبر من العقار المفضل «تاميفلو»، ويمكن أن يقى من الإصابة بالفيروس، وأظهرت الاختبارات التى أجريت على العقار «سى إس 8958» أو «لانيناميفير» الذى تصنعه شركة «داييتشى سانكيو» الأمريكية أن جرعة واحدة بالاستنشاق أعطت نتائج أفضل من «تاميفلو» فى الإبقاء على حياة الفئران لدى إصابتها بجرعة مميتة فى المعتاد. ويغطى التقرير الجديد الذى نشر فى دورية المكتبة العامة للعلوم واحدة من عشرات الدراسات الجارية عن مجموعة جديدة من عقاقير الأنفلونزا التى طورتها مجموعة مختلفة من الشركات.
