قررت نيابة أمن الدولة العليا أمس، حبس الترزى المتهم بإلقائه عبوة ناسفة على الرصيف أمام المعبد اليهودى فى القاهرة لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات بعد جلستى تحقيق دارت معه أمس وأمس الأول. وجهت له النيابة تهمة تنفيذ تفجير إرهابى وحيازة مواد مفرقعة لاستعمالها فى نشاط يخل بالأمن العام على نحو يمثل إرهاباً وترويعاً للآمنين. وطلب محاميه إحالة المشتبه به إلى الطب الشرعى لتوقيع الكشف الطبى عليه وإثبات ما به من إصابات، أرجعها المحامى إلى تعرضه للضرب والتعذيب داخل مباحث أمن الدولة. اعترف المشتبه به «جمال حسين أحمد» فى جلسة التحقيقات الأولى بارتكاب الواقعة وقال إنه كان يخطط لتنفيذ تفجير كبير فى منطقة الحسين، ولكنه فشل فى تنفيذه لوجود تشديدات أمنية فى المنطقة خاصة بعد حادث تفجير مشهد الحسين. كما ان الفنادق هناك كانت تدقق فى كل من يتردد عليها واضطر إلى تغيير خطته حاول الإقامة فى فندق بانوراما بوسط البلد، صعد إلى الطابق الرابع وادعى لعامل النظافة أنه استأجر غرفة وغافل العامل وألقى بالحقيبة التى كان بها 4 جراكن من وقود البنزين واستهدف المعبد اليهودى. وتمكن من الهرب عبر أحد الممرات الجانبية. عاد إلى منزله بعد إصابته بحروق نتيجة سقوط مادة كاوية على وجهه أثناء هروبه. وأبلغ أسرته بأنه سقط من أتوبيس عام وأصيب على إثره. كشفت التحقيقات التى أشرف عليها المستشار هشام بدوى، المحامى العام لنيابات استئناف أمن الدولة، أن المتهم ارتكب الواقعة – حسبما قال – لشعوره بالغضب مما يحدث للفلسطينيين فى غزة، وذلك من خلال مشاهدته المجازر التى تعرضها وسائل الإعلام. وقال إنه كان قد حاول السفر إلى غزة لمساندة الفلسطينيين إلا أنه فشل. وأكدت التحقيقات أن «كارنيه» عثرت أجهزة الأمن عليه داخل الحقيبة كان أول الخيط للوصول للمتهم. وعاد المتهم فى الجلسة الثانية وأنكر جميع الاتهامات المنسوبة إليه. وقال إن رجال المباحث ألقوا القبض عليه من داخل منزله بمنطقة بولاق أبوالعلا، وليس كما قال بيان الداخلية أمس الأول، وأكد أن الضباط أجبروه على الاعتراف بارتكاب الجريمة حتى يسمحوا له بالعودة إلى منزله. وطالب محاميه إحالته إلى الطب الشرعى، مؤكداً أن موكله تعرض للضرب والتعذيب لإجباره على الاعتراف. وقالت سامية حسين «شقيقة المشتبه به» إن «جمال» لم ينفذ الجريمة وإنه سبق أن تم اعتقاله من قبل أجهزة الأمن ظلماً فى قضية حرق نوادى الفيديو، وأن عدداً من رجال الأمن حضروا صباح يوم الاثنين الماضى وألقوا القبض عليه وزوجها أيضاً ومن وقتها لم تعلم مكان احتجازهما. وأضافت أن شقيقها لم يكن يتواجد بمكان الحادث وقت ارتكابه وكان نائماً بالمنزل. وأنه بعد خروجه من المعتقل منذ 3 سنوات كان مصاباً بحالة نفسية سيئة ولا يخرج إلى الشارع بمفرده وحاول منذ عام الخروج إلى العمل مع زوجها بالنجارة ولكنه فشل وكان ملتزماً بالمنزل ولا يغادره. وقالت الشقيقة: علمت من وسائل الإعلام والجيران إعلان القبض على شقيقى بتهمة التفجير وهو فى طريقه إلى السفارة الأمريكية فكيف لم يعلن يوم الحادث أنه ألقى القبض على المتهم وانتظروا لمدة يومين وبعدها أعلنوا القبض عليه؟! وتساءلت: إذا كان شقيقى هو مرتكب الحادث فلماذا ألقى القبض على زوجى أيضاً؟ كانت أجهزة الأمن بوزارة الداخلية قد ألقت القبض على المشتبه به أثناء محاولته طلب حق اللجوء السياسى من السفارة الأمريكية فى حى جاردن سيتى بالقاهرة.
