رغم توقيع المنتخبات ال32 المشاركة فى نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا على بيان لمكافحة المنشطات، فإن القلق يساور الاتحاد الدولى لكرة القدم «الفيفا» من الطب الأفريقى الذى يعتمد على الأعشاب. وقال البلجيكى مايكل دوج، رئيس اللجنة الطبية بالفيفا، خلال ورشة عمل لكأس العالم بمدينة صن سيتى فى جنوب أفريقيا، إن الفيفا لا يعرف الكثير عن العلاج بالأعشاب فى أفريقيا، مضيفاً «لكن بعض هذه الأدوية يمكن أن يلعب دور المنشطات». وأوضح دوج أن المشكلة هى أنه لا يمكن اكتشاف هذه المواد، وأنها ليست مدرجة على قائمة المنشطات المحظورة، وقال: «إنها مسألة تخص الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات». ورغم ذلك، أعرب دوج عن اعتقاده بأن كأس العالم 2010 التى تستضيفها جنوب أفريقيا بداية من 11 يونيو لمدة شهر العام الجارى ستشهد حالات تعاطى منشطات. وقال: «لا أعتقد أن طبيباً سيوقع على بيان مكافحة المنشطات ثم يعطى لاعبيه أياً من المواد المحظورة». كانت آخر عينة إيجابية لتعاطى المنشطات فى بطولات كأس العالم هى تلك الخاصة بأسطورة كرة القدم الأرجنتينى دييجو مارادونا فى كأس العالم 1994 بالولايات المتحدة. وقال دوج «نريد الحفاظ على هذا السجل»، فى إشارة إلى آمال الفيفا فى عدم ظهور حالات جديدة لتعاطى المنشطات فى نهائيات كأس العالم. ومن أجل تحقيق هذا الهدف، نظم الفيفا المؤتمر الدولى الثالث لطب كرة القدم، بمنتجع صن سيتى حيث قدم خلاله الاتحاد خطة مكافحة المنشطات إلى جميع المنتخبات ال32 المشاركة فى كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا. وتتضمن الخطة إجراء الفيفا فحوصاً مفاجئة قبل النهائيات للكشف عن المنشطات بين لاعبى الفرق المشاركة، سواء كان ذلك فى بلدانهم أو فى الأماكن التى يقيمون فيها معسكراتهم التدريبية استعداداً للبطولة، وأيضاً خلال المباريات الودية قبل البطولة.