أعلن مكتب الكحول والتبغ والأسلحة النارية التابع لوزارة المالية الأمريكية، ضبط مصري حاول تهريب 1000 قطعة سلاح صغيرة في أبواب سيارات من مدينة أورلاندو وسط ولاية فلوريدا الأمريكية إلى مصر. وقالت قناة التليفزيون الأمريكية التاسعة، التي تابعت لحظات إلقاء السلطات الفيدرالية القبض على تاجر الأسلحة المصري المشتبه فيه «جمال. س» في أورلاندو إنه كان يحاول إخفاء قطع السلاح داخل أبواب السيارات تمهيدا لإرسالها إلى مصر، وأن المتهم جاء إلى أورلاندو لشراء وشحن أسلحة، وأرسل منذ ديسمبر الماضي عشرات الشحنات إلى مصر. وأوضح مكتب الكحول والتبغ والأسلحة النارية بوزارة المالية الأمريكية الليلة الماضية إنه اعتقل المتهم الاثنين الماضي خارج حانة في منطقة «أورانج بلوزوم تريل»، وأشارت القناة التليفزيونية إلى أنه كان يحاول على ما يبدو التستر وراء أعمال تجارية لتصدير قطع غيار السيارات كواجهة لنشاطه. وقال عملاء المكتب إنه كان يشير إلى المسدسات عندما كان يتحدث عن طريق الهاتف بكلمة «ماكينات»، وكان يعتزم تصدير هذه المسدسات إلى مصر، فيما أكد الشاهد دارين جاكسون أنه شاهد شرطة المدينة وعملاء اتحاديين من مكتب الكحول والتبغ والأسلحة النارية بوزارة المالية الأمريكية وهم يعتقلون المتهم الاثنين. ووفقا للشكوى الجنائية، فقد اشترى المتهم مسدسات عيار «9 ملم»، وقال المحققون إن المتهم كان يغلف المسدسات بمناشف «فوط» حتى لا تحدث ضجيجا ثم يحشو بها أبواب السيارات ثم يشحن الأبواب كاملة إلى مصر، وكان يقوم بشحن 10 مسدسات في كل مرة وفقا لما ذكرته الشرطة، ولكنه عندما قابل أحد أفراد الشرطة السرية أراد أن يقوم بشحن 1000 مسدس في أحد شحنات قطع غيار السيارات من أورلاندو إلى مصر. ويقضي القانون الفيدرالي الأمريكي الحصول على ترخيص لبيع الأسلحة خارج الولاياتالمتحدة، ويتعين على طالب الترخيص أن يقدم ما يفيد بأن هذه الأسلحة لن تستخدم في دعم الإرهاب أو تصعيد أي صراع. ولايزال المتهم في سجن مقاطعة "سيمينول" دون كفيل أو ضامن، وتصل عقوبة الجريمة التي ارتكبها وفقا للقانون الأمريكي إلى السجن لمدة 20 عاما ودفع مليون دولار غرامة عن كل مخالفة، ولم يوضح المحققون ما إذا كان من قاموا بشراء الأسلحة لصالحه في ولاية فلوريدا سيواجهون أي تهم أم لا.