قال مسؤولون بمجلس نقابة الأطباء، إن القضاء العسكري أخلى سبيل الدكتور صلاح شعراوي، إخصائي الباطنة بمستشفى عين شمس، المعتقل على خلفية أحداث العباسية، وطالبت النقابة بعدم تقديم أعضائها للمحاكمات العسكرية نظرًا لقيامهم بواجبهم المهني والإنساني خلال الأحداث. كان وفد من مجلس نقابة الأطباء، قد أجرى مقابلة، الأحد الماضي، مع اللواء عادل المرسي، رئيس هيئة القضاء العسكري، لتوضيح موقف الطبيب المعتقل وتقديم التماس جاء فيه أن تواجد «شعراوي» في الأحداث كان لأداء واجبه المهني تجاه المصابين، ولم يكن له دور في الهجوم على قوات الشرطة العسكرية، وكشف الوفد أن «المرسي» وعد بالإفراج عن الطبيب بعد أن قدمت النقابة شهادة تثبت مهمته الطبية. وشكرت نقابة الأطباء في بيان لها، مساء الثلاثاء، المجلس العسكري وهيئة القضاء العسكري، للإفراج عن الطبيب، وطالب البيان في الوقت ذاته بعدم تقديم الأطباء وباقي المتطوعين بالطواقم الطبية إلى المحاكمة العسكرية. ووصف الدكتور خيري عبدالدايم، نقيب الأطباء، الإفراج عن «شعراوي» بأنه خطوة رائعة، مطالبًا بضرورة إسقاط التهم عنه بشكل نهائي، وعن باقي المعتقلين المفرج عنهم. أضاف أن مجلس النقابة العامة للأطباء، قرر في اجتماعه الأخير تقديم الدعم الطبي والعلاجي لمصابي ومعتقلي أحداث العباسية بشكل تطوعي على أن يتقدم الراغبين في الاستفادة من هذا الدعم إلى لجنة الإغاثة بالنقابة والتي تقوم بتوصيل العلاج لمحتاجيه عن طريق مندوبيها.
