تخلص أهالي جزيرة محمد في الوراق، من «لص مجهول»، بطريقتهم الخاصة، حيث أفادت التحريات والتحقيقات أن الواقعة جرت تفاصيلها فجر الأحد، وأن صاحب مزرعة «مواشي»، استيقظ على صوت أقدام في المزرعة وشاهد شابًا يحاول «سحب» بعض «الماشية» إلى خارج المزرعة. وأضافت التحريات والتحقيقات التي جرت بإشراف هشام حاتم، مدير نيابة حوادث شمال الجيزة، بأن صاحب المزرعة استعان بالأهالي من أقاربه وجيرانه، وأنهم أمسكوا باللص وانهالوا عليه بالطوب والحجارة والشوم والأسلحة البيضاء لمدة نصف ساعة متتالية وتركوه جثة هامدة، وحسبما ذكرت التحريات فإن 40 من الأهالي شاركوا في قتل «اللص». وكشفت معاينة أسامة الشيمي، وكيل أول النيابة، أن جثة القتيل تشوهت معالمها تمامًا، وتحطمت أسنانه بالكامل وتساقطت في مكان العثور عليه، وتبين أيضًا انه أصيب بكسور في الجمجمة وفي الذراعين والقدمين وتلقى 16 طعنة متفرقة بالأسلحة البيضاء، كما أصيب بكسور متفرقة بجميع أنحاء جسده. وكشفت التحريات، أن القتيل في العشرينات من العمر، ولم يُعثر معه على أوراق شخصية أو هواتف تدل على شخصيته، وكان يرتدي بلوفر وبنطال وحافي القدمين. وأضافت تحريات العميد غرفة حمزة، رئيس مباحث شمال الجيزة، والمقدم عمرو سعودي، رئيس مباحث الوراق أن القتيل حضر وبصحبته سيارتين دون أرقام وكان معه مجموعة من الأشخاص وكانوا ينتظرون القتيل أمام المزرعة، وفروا هاربين عندما بدأ الأهالي في الاعتداء عليه وحاول الأهالي اللحاق بهم دون جدوى، وانطلقوا في اتجاه الزراعات وكورنيش النيل. وتشكل فريق من مباحث الجيزة بإشراف اللواءين كمال الدالي، مدير مباحث الجيزة، ونائبه اللواء طارق الجزار، لكشف غموض الحادث وضبط المتهمين الهاربين وكذلك ضبط المتهمين بقتل «اللص المجهول». وقال صاحب المزرعة في محضر الشرطة: «عندما استعنت بالأهالي اعتدوا على «اللص» بالضرب وطاردوه بالشوم والحجارةن وسقط بين أيديهم من الضرب، واعتدى عليه أكثر من 40 شخص، وأضاف: «حاولت أن أدافع عن الضحية وأسأله عن هويته، واتصل بالشرطة وفوجئت ببعض الأهالي يقولون ده مات، وبعدها اتصلت بالعقيد حسن هنيدي نائب المأمور وأخبرته بالواقعة». وأمر أسامة الشيمي، وكيل أول النيابة، بتشريح الجثة لبيان سبب الوفاة، وطلب تحريات المباحث حول الواقعة وكلف المباحث بكشف هوية القتيل وشركاءه الهاربين، والمتهمون بقتله من الأهالي، وطلبت النيابة تقرير الطب الشرعي حول تشريح الجثة ولا تزال التحقيقات مستمرة.