تمكنت أجهزة الأمن فى الجيزة من تحديد هوية 20 متهماً فى واقعة مقتل لص، وقطع يد آخر، وتمزيق مؤخرات 4 آخرين كونوا تشكيلاً عصابياً لسرقة المواطنين بالإكراه فى منطقة صفط اللبن ببولاق الدكرور، فيما قررت النيابة تشريح جثة القتيل، ووضع حراسة مشددة على المصابين فى المستشفى، وأجريت جراحة للص الذى قطعت يده، وجراحات تجميل لباقى الضحايا. وتواصل الشرطة البحث عن المتهمين لإحالتهم إلى النيابة، وتقديمهم إلى المحاكمة بتهم القتل العمد، والشروع فيه، والتمثيل بالجثة، والترويع، وحيازة أسلحة دون ترخيص، وقال مصدر أمنى إن المتهمين لا ينتمون إلى تيارات دينية، نافياً ما تردد عن وجود ملتحين أو سلفيين بينهم. وألقت أجهزة الأمن القبض على عامل تبين أنه و5 آخرين اختطفوا لصين وعذبوهما داخل منطقة زراعية، وبمناقشته قرر أنه كان يقيم حد الله. وكشفت تحقيقات النيابة، والتحريات أن ما يقرب من 200 شخص من أهالى المنطقة اشتركوا فى ارتكاب الواقعة، وأن سبب الجريمة هو «إقامة حد الله» على اللصوص، حتى يكونوا عبرة لغيرهم. تلقى اللواء محمد ناجى، نائب مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، إخطاراً من شرطة النجدة بالعثور على جثة مجهولة أسفل الطريق الدائرى، فانتقل المقدم رجب غراب، رئيس مباحث بولاق، وتبين من التحريات أن القتيل كان بصحبته شخص آخر أصيب واحتجز بمستشفى الهرم، وأفادت التحريات بأن المصاب كون هو والقتيل و4 آخرون تشكيلاً عصابياً لسرقة المواطنين بالإكراه، وأن عدداً كبيراً من الأهالى ألقوا القبض عليهم. وأفادت التحريات بأن نحو 200 من الأهالى أعدوا كمينا للصوص، وأمسكوا 6 منهم، وتبين أنهم مسجلون خطر، وسرقوا «توك توك» بالإكراه من أحد المواطنين، مما أثار غضب الأهالى فقرروا معاقبتهم، وأحضر 20 شخصاً منهم أسلحة بيضاء و«شوم»، واعتدوا على اللصوص بالضرب، ثم نقلوهم إلى منطقة زراعية واحتجزوهم لمدة 24 ساعة، ونزعوا ملابسهم وتعدوا عليهم بالضرب 9 ساعات متواصلة ومزقوا أجزاء من مؤخراتهم، وقطعوا يد أحدهم.
