قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إنه يعتقد أنه ينبغي السماح للمثليين جنسيًا بالزواج، في تحول في موقفه بشأن القضية سيسعد على الأرجح المؤيدين له بينما سيثير غضب المحافظين، وليصبح أول رئيس أمريكي يتخذ هذا الموقف إزاء هذه القضية. وقال أوباما في مقابلة مع محطة تلفزيون «إيه.بي.سي»: «من المهم بالنسبة لي المضي قدما وتأكيد أنني أعتقد أنه ينبغي أن يكون بمقدور المثليين أن يتزوجوا». وجاءت تعليقات أوباما بعد ثلاثة أيام على قول نائب الرئيس جو بايدن في مقابلة تلفزيونية، إنه لا يرى غضاضة في زواج المثليين. وهذه هي المرة الأولى التي يقول فيها أوباما صراحة إنه يدعم زواج المثليين، وهي قضية مثيرة للانقسام بين الكثيرين من الأمريكيين. وزادت الضغوط على الرئيس لإيضاح رؤيته بعدما عبر بادين وأعضاء آخرين في إدارته عن تأييدهم للسماح للمثليين بالزواج. وقالت «إيه.بي.سي» إن أوباما أكد أن رأيه هذا «شخصي»، وأنه لا يزال يدعم مبدأ أن الأمر متروك للولايات لتتخذ القرار في هذ المسألة. وقال أوباما، الذي أنهى سياسة كانت تمنع المثليين الذين كانوا يعلنون عن ميولهم الجنسية من الالتحاق بالجيش، إن رؤية أعضاء في إدارته يقيمون علاقات مثلية والتفكير بشأن «جنود أو طياريين أو أفراد مشاة البحرية أو جنود البحرية في الخارج يقاتلون بالنيابة عني ولايزالون يشعرون بان حريتهم مقيدة»، أثر على موقفه من القضية. ووصفت جماعة «هيومان رايتس كامبين»، المدافعة عن حقوق المثليين، تصريحات أوباما بأنها تاريخية. وقالت نيرا تاندين، من مركز التقدم الأمريكي، إن التعبير عن التأييد من جانب أوباما «خطوة أخرى كبيرة باتجاه تحقيق وعد الدولة بالمساواة».