كشف المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، عن أن الجماعة وحزب الحرية والعدالة، أبلغا المجلس العسكري، والحكومة، وصندوق النقد الدولي، بضرورة إما التعجيل بتشكيل حكومة ائتلافية، أو تأجيل قرض ال 3.2 مليارات دولار الذي تسعى الحكومة للحصول عليه من صندوق النقد الدولي، لما بعد انتخابات الرئاسة أو تشكيل حكومة جديدة. وقال «الشاطر» خلال لقائه، الاثنين، مع أعضاء الغرفة الأمريكية بالقاهرة، إنه ليس من المنطقي الموافقة أو الحصول على إقرار وتوافق شعبي على قرض ظل حكومة مؤقتة تحصل عليه وتقوم بصرفه، ثم تأتي حكومة أخرى تكون مسؤولة عن سداد هذا القرض، خاصة وأن أجل السداد قصير. وأضاف، أن الحزب والجماعة يرون أن من يحصل على قرض يجب أن يكون مسؤولاً عن سداده، كما أنهم يرون أن الحكومة الحالية المؤقتة «سلبية وترتكب الكثير من الأخطاء»، قائلا: «لو مفيش حل غير الاقتراض فلا مانع من حيث المبدأ لكننا نختلف على التوقيت». وردا على سؤال بشأن المخاوف على حرية الفكر والإبداع، خاصة بعد الدعاوى القضائية، التي تم تحريكها ضد الفنان عادل إمام وآخرين، قال الشاطر إن الحزب والجماعة لم يحركا دعاوى قضائية ضد الفنانين، مؤكداً أنه لا يجب مواجهة الفكر إلا بالفكر. وأشار «الشاطر» إلى أن الجماعة كان لديها نشاط وفرق فنية، لكنها اختفت بسبب ملاحقات نظام الرئيس السابق جمال عبد الناصر. وحول العلاقة مع إسرائيل، قال «الشاطر» إن مصر بلد قوي، ومن غير المقبول تغيير اتفاقيات وارتباطات دولية، مشددا على التزام الحزب والجماعة بأية إتفاقيات وقعتها مصر، طالما أن أطرافها تلتزم بها. وردا على سؤال بشأن رد فعل الجماعة والحزب في حالة صدور حكم قضائي يبطل تشكيل البرلمان الحالي، أوضح «الشاطر» أن الأصل احترام أحكام القضاء، قائلا: «نحن نعلم أن القضاء كان مسيسا طوال العقود السابقة، لكننا نؤكد على احترامه وضرورة ضمان استقلاليته التي تعد رهنا لقيام أي نظام سياسي وديمقراطي حقيقي». وتابع القيادي الإخواني: «لابد أن يعمل الجميع على ضمان وجود قضاء يتمتع بالاستقلالية، وحتى تتحقق هذه الضمانة لا يمكن إلا احترام أحكام القضاء، حتى لو كانت كفاءته الحالية 70% فقط، فهذا أفضل من أن تكون كفاءته صفر». وحول تصريحات الدكتور محمد البلتاجي، القيادي بحزب الحرية والعدالة، بشأن رفض الإخوان لنتيجة الانتخابات الرئاسية، حال فوز عمرو موسي أو أحمد شفيق بها، أكد الشاطر، أن تصريحات «البلتاجي» جاءت «من خلال رؤية ودراسة للواقع على الارض، فنحن نرى وندرك أن رموز نظام مبارك ليست لديهم فرصة للفوز في تلك الانتخابات، وإذا حدث فلن يكون له تفسير إلا أن هناك تزوير لهذه الانتخابات». وحول موقف الجماعة من المرأة، قال «الشاطر» إن 50% من أعضاء الجماعة نساء، وحاولنا الوصول إلى أكبر تمثيل لها في البرلمان الحالي، لكننا اصطدمنا بثقافة الذكور التي تسيطر علة الثقافة المصرية، لافتاً إلى أن محاولات وضعها في صدارة القوائم الانتخابية للبرلمان كانت تصطدم بأعتراضات شديدة.