قطع الدكتور محمد مرسي، مرشح حزب الحرية والعدالة في انتخابات الرئاسة، قرار حملته بتعليق أنشطتها لمدة يومين حدادا على أحداث العباسية، والذي من المفترض أنه انتهى الجمعة، وظهر في برنامجين مختلفين، مساء الخميس. وطالب «مرسي» خلال لقائه الأول في برنامج «الحقيقة» على قناة «دريم2»، من المجلس العسكري بأن يكشف عن القاتل الحقيقي لشهداء العباسية، وتقديمه للمحاكمة فورا إذا كان يعرف، مؤكدا أنه على المجلس اتخاذ إجراءات قوية لملاحقة المتسببين في الأحداث وتقديمهم للنيابة وحماية المعتصمين، وأشار إلى أنه إذا فاز بالرئاسة سيوقف نزيف الدماء، ويلقى القبض على المتهمين ويقدمهم للنيابة، وسيكون دور وزارة الداخلية مُركز في الجرائم السياسية والجانب الجنائي. وفى اللقاء الثانى على قناة الإخوان «مصر 25» قال مرسى: «إن الحكومة التي ليس لها أغلبية في البرلمان لا تستطيع العمل لأنه يجب أن تشرع وتنفذ القوانين التي يقرها البرلمان، وكون هذا ليس موجودا فيتحمل مسؤوليته المجلس العسكرى». وأضاف: «إن دم الشهداء الذي حدث يجب أن يحاكم عليه المتسبب فيه ويتحمل مسؤوليته المجلس العسكرى»، مشيرا إلى أن الدماء في العباسية تؤكد أن المصريين مستهدفون. وأوضح أن تقدير الوفاء للدكتور كمال الجنزورى، رئيس مجلس الوزراء، لا يكون على حساب 90 مليون مصرى، معتبر أن المشكلات التى نعيشها في المرور والوقود والقمامة سببها سوء الإدارة فقط وهى تحتاج إلى إدارة جديدة لكى يتم حلها. وأشار إلى أنه مشروع النهضة يتضمن علاج 5 مشاكل في المجتمع ويتضمن 3 مستويات رئيسية تتعلق بالتنمية البشرية والعدالة الاجتماعية وحرية الفكر والتظاهر، مؤكدا أنه عندما يكون هناك رئيس يعبر عن إرادة الشعب فسيسمح الناس كلمته ويطبق القانون بجد ولا ينام. ولفت إلى أن الحزب يعيد النظر في تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور وليس له علاقة بإعتراض اللجنة التشريعية على المعايير التى اتفق عليها الأحزاب مع المجلس العسكرى، لأن اللجنة ليس كلها من حزب الحرية والعدالة، ورئيسها ليس من الحزب، وشدد على أنه سيدفع بكل قوة لكتابة الدستور سريعا حال فوزه بالرئاسة. وتحدث مرسى عن إحالته للنيابة من قبل اللجنة العليا للإنتخابات الرئاسية لكونه عمل مؤتمر في جامعة المنصورة، وقال: «إنه ذهب كأستاذ جامعى في الجامعة ولم يتحدث في الدعاية الإنتخابية كمرشح للرئاسة، وعندما علمت أن رئيس الجامعة حقق في هذا قررت عدم حضور أى مؤتمرات في الجامعات بعد ذلك». وشدد على أن مليونية الجمعة، قد تتكرر إذا لم تحل مشكلة العباسية، لذلك يجب حقن الدماء وعدم تكرار المأساة وإلقاء القبض على المتسببين في أحداث العباسية خلال أيام.
