قال الدكتور محمد مرسي، مرشح حزب «الحرية والعدالة» في انتخابات الرئاسة، إن «ثورتنا ليست ثورة جياع، بل ثورة كرام أزالت الظلم والطغيان، وقضت على الفساد وعلى مبارك وأعوانه، وتركت محاكمتهم للقضاء للقضاء الطبيعي، إمعانا في التأكيد على قيمة العدل». وأضاف مرسي، خلال مؤتمر انتخابي بمسجد عمرو بن العاص، مساء الاثنين، أنه «لن يستطيع أحد وقف المد الثوري، ولن نتراجع إلى الوراء خطوة واحدة، ومشروع النهضة خطة كبيرة نسعى من خلاله إلى منظومة فكرية ورؤية واضحة للانطلاق بمصر إلى النهضة، انطلاقا من جذورها الصحيحة وإسلامها الحق وتاريخها الطويل بمسليمها ومسيحييها». ودعا الناس إلى المشاركة في الانتخابات بأكبر عدد لاختيار رئيس مصر، حتى يأتي معبرا عن آمالهم وطموحاتهم، مشددا على «ضرورة أن تكون العلاقات الخارجية مع العالم مبنية على التوازن لا التبعية». وكان مرسي قد تأخر عن حضور المؤتمر لمدة 3 ساعات، وأرجع تأخره للكثافة المرورية، ولارتباطه بأحد المواعيد الأخرى. وقال الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب «الحرية والعدالة»: «نشهد لحظات ميلاد عصر جديد لمصر من خلال حزب أسسه الإخوان لكل المصريين، فنحن على موعد مع نهضة حقيقية لمصر من خلال مشروع نقدمه إلى الشعب ليمتلكه». وأضاف: «لقد أصبح مشروع النهضة قاب قوسين أو أدنى، فنحن على أبواب فرصة تاريخية، لذلك قررنا كحزب أن يكون لنا مرشح للرئاسة، ورمز لمشروعنا ووجه إسلامي يحمل مشروعا إسلاميا لهذا الوطن، لذلك أيدنا الدكتور محمد مرسي رئيسا للجمهورية». وأشار إلى أن الأيام المقبلة «ستشهدا انتصار إرداة الشعب»، قائلا: «يجب أن نذهب يوم 23 و24 مايو لنحسم المعركة الرئاسية من الجولة الأولى لنقول نعم لمحمد مرسي رمز الميزان رئيسا لمصر»، حسب قوله. فيما أكد علي فتح الباب، رئيس الكتلة البرلمانية لحزب «الحرية والعدالة» بمجلس الشوري: «خصومنا يقولون إن الإخوان عايزين يكوشوا على كل شيء، رغم أن الإخوان لا يملكون حكومة ولا مجلس محلي ولا محافظين ولا وزراء ولا رئاسة جمهورية». وأضاف: «يرددون دائما أنه لا يصح أن يضع الدستور الأغلبية، ويرددون دائما أن الإخوان لم ينجزوا شيئا حتى الآن، ورغم ذلك معهم الإرادة والحب والثقة في الله ومعهم مشروع النهضة». واتهم الداعية الإسلامي، صفوت حجازي، المجلس العسكري بأنه «وراء سرقة الثورة»، قائلا: «أقولها بكل صراحة المجلس العسكري يحاول سرقة الثورة، ومن هنا أقول لهم يسقط يسقط حكم العسكر». وتابع: «حكم العسكر سينتهي مع يوم 30 يونيو، وستسلم السلطة لرئيس مصري ينتخبه الشعب، فنحن في الهيئة الشرعية الحقوق والإصلاح، رأينا أن ندعم مرشح حزب (الحرية والعدالة) وجماعة الإخوان». وبرر «حجازي» أسباب تأييد الهيئة الشرعية لمرسي قائلا: «رأينا في الدكتور مرسي أنه الشخص الذي سيقيم شرع الله على أرض مصر، ولن تحكم مصر إلا بشرع الله عز وجل، ونؤيد مرسي لأننا نحلم بالديمقراطية والحرية في مصر بأن تكون بداية لتوحد البلاد العربية، ونحن نحلم بالولايات المتحدة العربية التي ستكون عاصمتها ليست القاهرة وإنما القدس». واعتبر أن «من لا يذهب للتصويت في انتخابات الرئاسة آثم»، وقال: «إذا لم تذهب لصندوق الانتخابات، فأنت تبيع وطنك وترتكب إثما في حقه».