طالب وزير الدفاع الاسرائيلي، ايهود باراك، مصر باحتواء الفوضى في شبه جزيرة سيناء، من اجل الحفاظ على السلام بين الدولتين، فيما طالب عضو الكنيست الاسرائيلي بينامين بن اليعازر بالحفاظ على العلاقات مع مصر بأي ثمن. وقال باراك، خلال لقائه مع 100 مراسل أجنبي بفندك الملك داود في القدس، مساء الاثنين، إن «اسرائيل وجدت نفسها كجزيرة من الاستقرار وسط بحر عاصف، تتزايد فيه وتشتد امواج التطرف». واضاف مخاطبا قادة مصر: «ندعو المصريين الى السيطرة على الفوضى الجارية في سيناء، لأن ذلك ضروري للحفاظ على السلام بين الدولتين، ذلك السلام الذي ساهم بالكثير للكثير من الناس على مدى زمن طويل». وتابع: «ذاقت إسرائيل ومصر والأردن ثمار السلام، وحتى في هذه الاوقات الضبابية، تبقى قنوات الاتصال الرئيسية بين المسؤولين الامنيين الاسرائيليين والمصريين مفتوحة وفعالة في نفس الوقت». من جانبه، قال عضو الكنيست الإسرائيلى بنيامين بن اليعازر، الذي وقع اتفاقية الغاز مع مصر خلال توليه منصب وزير البنى التحتية في إسرائيل، إنه يجب على إسرائيل الحفاظ على علاقاتها مع مصر مهما كانت الظروف وبأي ثمن. ونقلت مجلة «ذا ماركر»، الملحق الإقتصادى لصحيفة هآرتس الإسرائيلية، عن بن اليعازر قوله إنه شعر بضيق شديد عندما عرف بقرار مصر وقف تصدير الغاز إلى إسرائيل، وأضاف أنه رغم ذلك فمن الضروري الحفاظ على علاقاتنا مع مصر بأي ثمن. وأشار بن اليعازر إلى تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلى بينامين نتنياهو الأسبوع الماضي، التي قال فيها إن وقف اتفاق الغاز بين مصر وإسرائيل ليس سوى خلاف تجارى بين شركتين إسرائيلية ومصرية وبعيد كل البعد عن كونه خلافا سياسيا. وقال إنه سيكون في غاية السعادة إذا تم تجديد عقد الغاز مع شركة شرق المتوسط للغاز، وبحث توقيع «عقد جديد بأسعار جديدة»، معربا عن قلقه البالغ من تصريحات جميع مرشحى الرئاسة في مصر بتأكيد وقف تصدير الغاز لإسرائيل بعد فوز أي منهم بالرئاسة.