وسط انخفاض كبير لمؤشر أعداد معتصمى التحرير وانتقال بعض الخيم من التحرير إلى العباسية سادت حالة من الهدوء أرجاء ميدان التحرير وكل المعتصمين يتتبعون أخبار اعتصام العباسية. وهتف المعتصمون أمام المنصة: «يسقط يسقط حكم العسكر» و«المرة دى بجد مش هنسيبها لحد». فيما شهدت حركة المرور سيولة كبيرة فى الميدان، نظرا لفتح الميدان أمام جميع السيارات وقلة عدد المعتصمين، مما ساعد على سهولة المرور. وانتشر الباعة فى جميع أرجاء الميدان وسط عدم الإقبال على الشراء لعدم وجود عدد كبير فى التحرير وانتقل عدد من البائعين إلى العباسية. وفى العاشرة مساء السبت انطلقت العشرات فى مسيرة من التحرير إلى مقر اعتصام «وزارة الدفاع» وسط هتافات بسقوط حكم العسكر. وفى العاشرة والنصف تواردت أنباء عن حدوث اشتباكات بين معتصمى العباسية والبلطجية. وفى الحادية عشرة طلب من العيادة الخاصة بالميدان أن تزود معتصمى العباسية بطبيب وعدد من المستلزمات الطبية، نظرا للهجوم الذى حدث على المعتصمين. وخرج جميع المعتصمين إلى مداخل ومخارج الميدان لتأمينه فوقفت مجموعة من ناحية محمد محمود ومجموعة من ناحية عمر مكرم ومجموعة ناحية كوبرى قصر النيل. وأكد محمد فهمى، أحد المعتصمين، أن الاعتصام لم ينتقل من التحرير إلى العباسية ولكنه فتح جبهة جديدة لاعتصامات جديدة وجار التجهيز لاعتصام أمام ماسبيرو لتطهير الإعلام واعتصام أمام اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية بمصر الجديدة حتى يتم اقالة هذه اللجنة التى شاركت فى تزوير الانتخابات. كما يتم التجهيز لاعتصام جديد أمام السفارة الأمريكية لتوضيح موقفها من الأوراق التى قدمتها للجنة الرئاسية وإما أن تقدم أوراقاً صريحة أو تعتذر عما حدث. وأضاف أن هناك العشرات من أبناء سيناء سينضمون للاعتصام مع التأكيد على أن الاعتصام لم يفقد سلميته وسنحافظ على السلمية.
