سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الشوم" بطل المشهد ب "التحرير" بعد انتقال القوى السياسية إلى مجلس الوزراء.. الأطباء يصرخون من البلطجية.. و"مصابو الثورة": مش هنسيب الميدان إلا على جثثنا
"شوم وعصى.. اشتباكات من وقت لآخر" هكذا كان المشهد اليوم الاثنين بميدان التحرير، بعد انتقال معظم الحركات السياسية والقوى لاعتصام مجلس الوزراء، وسط دعوات منهم لترك جزيرة الميدان، ونقل الاعتصام إلى حديقة مجمع التحرير وعمر مكرم ومجلس الوزراء، لفتح الطريق للمارة لأداء مصالحهم، ولقلة عدد المعتصمين، والذى، حسبما برره البعض، لا يمكنهم من تأمين جميع أرجاء الميدان. وبعدما منع المعتصمون صباح اليوم الأطباء من الخروج بالأدوية، التقى "اليوم السابع" أحد أطباء عيادة كنتاكى التحرير، والذى روى لنا الحادثة منذ بدايتها، وقال "إن مفاوضات ترك الميدان بدأت منذ يوم الأربعاء الماضى، واستقر الأطباء على الانتظار لما بعد مليونية جمعة حق الشهيد، والعيادة استعانت بأحد مالكى الشقق بالعقارات الكائنة بالتحرير، لوضع الأدوية لديه، وكان من أحد المتبرعين للعيادة، ثم حدثت بعض المشكلات مع المعتصمين، ثم اتفقت العيادة مع حركة 6 إبريل على وضع الأدوية لديها لحين حسم أمرها، وعند مجىء سيارة لنقلها، فوجئنا ببلطجية يحملون شوماً وعصى وسيوفا، يمنعونها قائلين إنها لن تخرج من الميدان". وأشار الدكتور نادر ثروت إلى أن الميدان أصبح محتلاً من قبل البلطجية، وأن الأدوية بهذا الشكل لن تخرج إلا بمجزرة، وأن المبلغ التقريبى للإسعافات الموجودة بالميدان 50 ألف جنيه، وأوضح أن الأطباء طالبوا بأى شخص يتولى مسئولية الأدوية، ويقوم بالتوقيع على استلامها. وفى سياق متصل بدأت الحركات السياسية فى الانسحاب من الميدان، والانتقال إلى مجلس الوزراء، ودعت إلى الاكتفاء بالاعتصام فى حديقة مجمع التحرير، وأمام مجلس الوزراء، لفتح الطريق، خاصة وأن اللجان الشعبية لم تعد تتمكن من تأمين الميدان بالكامل. وأكد مصعب الشحرور، القائد الميدانى لحركة 6 إبريل بمحافظة القاهرة، وجود مجموعات من التحريات العسكرية ساهمت فى غلق الميدان، وأن هناك بياناً صدر من بعض الشباب المستقلين يطالب بالاعتصام فى حديقة المجمع ومجلس الوزراء، وهو ما أيدته معظم الحركات ودعت له. ويواصل اتحاد شباب الثورة المستقلون اعتصامهم بالميدان، وحسبما أكد محمد سلامة مؤسس الاتحاد أن غلق الميدان هو ورقة الضغط على المجلس العسكرى لتنفيذ المطالب، وبدونه لن يكون للاعتصام قيمة، ودعا الاتحاد إلى تشكيل حكومة اعتصام تتكون من 50 ألف مواطن من الثوار، وإدماجهم فى مشروع للعمل الوطنى المشترك. وأكد مصابو الثورة استمرارهم فى الاعتصام فى حديقة المجمع قائلين "مش هنسيبه إلا على جثثنا"، وأنهم يؤيدون فتح الطريق للمارة، وأنهم لم يشاركوا يوما فى قطع الطريق، وأن لهم حقوقاً مشروعة يطالبون بها ويعتصمون من أجلها. من جانب آخر يشهد الميدان من فترة لأخرى اضطرابات على مداخله بسبب قلة اللجان الشعبية، حيث يتم فتح الطريق للمارة ثم إغلاقه مجدداً، بعد اعتراض المعتصمين للسيارات بالشوم، ورفضهم الدخول، وبعد خلو الميدان من توافد الثوار عليه استغل الباعة الجائلون ساحة الميدان، وحولوها لمقاهٍ صغيرة، كما قام الأطفال بلعب الكرة فى ساحته.