هدأت الاشتباكات نسبياً، بين أنصار الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، المرشح المستبعد من السباق الرئاسي، بميدان العباسية، وعشرات «البلطجية»، بعد أن استمرت لبعض الوقت بجوار محطة بنزين التعاون القريبة من مسجد النور، بالعباسية، فيما تتزايد أعداد المعتصمين بعد أن انضم إليهم العديد من النشطاء من مختلف الحركات السياسية. ووصلت مسيرة بالمئات قادمة من مسجد الفتح بميدان رمسيس إلى ميدان العباسية للانضمام إلى الإعتصام، مرردين هتافات من بينها «يسقط يسقط حكم العسكر»، «معتصمين والحق معانا والمجلس بيتحدانا»، وبدأ«البلطجية» في الانسحاب تدريجيا، مع تزايد أعداد المتظاهرين. وحمل المتظاهرون في أيديهم أعلام ولافتات، وعصي، ويرتدون خوذات، كما شارك في المسيرة بعض النساء، وقام الشباب بتأمينهم حتى وصول المسيرة إلى مسجد النور للانضمام للمعتصمين. وأكد أحد الأطباء بمستشفى الدمرداش، أن الإصابات التي وصلت المستشفى كانت بالعشرات، وتعددت الاصابات بين كسور، وشروخ، وجروح قطعية، فيما عدا أحد الحالات التي وصلت المستشفى مصابة بطلق ناري في الرأس، وحالته ما زالت خطيرة. وطالب الشيخ جمال صابر، المنسق العام لحملة «لازم حازم» بتأمين ميدان العباسية وغلقه ووضع حواجز أمنية على الميدان للسيطرة على الموقف، فيما استمر المعتصمون في القبض على «البلطجية» الذين يهاجمونهم. وأكد الأطباء بالمستفى الميداني أن العديد من المعتصمين أصيبوا بطلقات نارية، وهم في حالة نزيف حاد، وتم نقلهم إلى مستشفى الدمرداش نظرا لخطورة حالتهم، وأغلب الاصابات حروج قطعية في الرأس نتيجة التراشق بالحجارة.