طالبت النقابة العامة للصيادلة بنقل تبعية 12شركة قطاع أعمال، من بينها 8 شركات خاصة بإنتاج الأدوية، من وزارة الاستثمار إلى وزارة الصحة. وأوضحت النقابة أن هذه المرحلة تحتاج إلى إعادة النظر في الصناعة الدوائية الوطنية، ونقل تبعية هذه الشركات سيدعم الصناعات الوطنية، خاصة في مجال صناعة الدواء. وأكد الدكتور محمد عبد الجواد، نقيب الصيادلة، أن «عدد شركات قطاع الأعمال وصل إلى حوالي 12 شركة، بينها 8 شركات متخصصة بصناعة الدواء». موضحًا «أن هذه الشركات قامت بحماية مصر»، و«لعبت دور خط الدفاع الوطني لإنتاج الدواء في البلاد». وأضاف «عبد الجواد»، خلال اجتماع وفد النقابة بأعضاء لجنة الصحة بمجلس الشورى، الخميس، لمناقشة أزمة نقص الأدوية وصناعة الدواء في مصر، أن هذه الشركات لا بد من نقل تبعيتها إلى «الصحة» لتستخدم في تحسين الشركات. وأشار إلى أن تبعيتها ل«الاستثمار» يجعل أرباحها تذهب إلى «المالية»، وهو ما لا يحقق أدنى عائد لصالح الشركات، بحسب قوله. وشدد «عبد الجواد» على ضرورة تبني مصر للإنتاج التعاقدي، وهو ما تنتهجه دول العالم المتقدمة، مضيفًا أن هذه الاستراتيجية ستسمح بتعاقد شركات الأدوية مع «الصحة» على إنتاج كميات بعينها خلال العام، للوفاء باحتياجات المريض المصري دون تقصير بشرط أن يكون ذلك مبنيا على ما يُسمى بالخريطة المرضية. وأشار إلى أننا «بحاجة ماسة إلى إقرار مشروع قانون الهيئة المصرية للدواء لتكون بمثابة الأب لصناعة الدواء في مصر»، بحسب قوله. وقال الدكتور أحمد عقيل، الأمين العام المساعد بالنقابة العامة، إن هناك أطرافًا سعت إلى تهوين مشكلة نقص الأدوية وأطرافًا أخرى سعت إلى تهويلها. وأوضح أن «الصيادلة» أعدت قائمة بحوالي 400 صنف من الأدوية الناقصة، والتي تؤثر على صحة وسلامة المريض المصري، وقامت بمخاطبة وزارة الصحة لتوفيرها. وأعلن «عقيل» أن «أزمة الأدوية ترجع إلى عدم وجود رؤية واضحة وتخطيط جيد»، فضلا عن «نقص الشفافية في كثير من الأحيان»، وتغيير بعض أسعار المواد الخام، فضلاً عن وجود بعض الأدوية التي تُصدر للخارج في الوقت الذي يعاني منه السوق المحلي من نقص شديد في هذه الأدوية، بالإضافة إلى احتكار مستورد وموزع واحد لبعض الأصناف. من جانبة، قال الدكتور حامد الدالي، وكيل لجنة الصحة بمجلس الشورى، إن الاجتماع جاء لمعرفة رأي «الصيادلة» حول أزمة نقص الأدوية، وذلك تمهيدًا لقيام اللجنة بكتابة تقريرعن مشكلة نواقص الأدوية وصناعة الدواء. وأشار «الدالي» إلى أن اللجنة اجتمعت بممثل وزارة الصحة ومصنعي الأدوية، واختتمت لقاءتها مع «الصيادلة» للوقوف على أسباب المشكلة الحقيقية وإعداد تقرير من اللجنة بالمقترحات والتوصيات، تمهيدا لعرضه على الجهات المختصة.
