أعلنت وزارة الخارجية نجاح وساطة مصر في الإفراج عن الأسرى السودانيين الذين احتجزتهم دولة الجنوب أثناء احتلال منطقة «هجليج». وقال الوزير المفوض عمرو رشدي، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، في بيان صحفي إن «سيلفاكير، رئيس جنوب السودان، استجاب لجهود الوساطة المصرية، التي تمثلت في زيارة محمد عمرو، وزير الخارجية، إلى جوبا يوم 17 أبريل الجاري، لتهدئة الأوضاع بين السودان والجنوب، وهي الزيارة التي أعقبت اتصالًا هاتفيًا أجراه المشير حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، مع رئيس جنوب السودان، إذ وافق الأخير على إطلاق سراح الأسرى السودانيين وتسليمهم إلى مصر تمهيدًا لإعادتهم إلى الخرطوم». وأضاف «رشدي» أن وزارة الخارجية «نسقت من خلال سفارتي مصر في جوباوالخرطوم، مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، لاتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لنقل السودانيين إلى القاهرة، الأربعاء، ثم نقلهم إلى الخرطوم، مساء الأربعاء، حيث سيكون في استقبالهم بالمطار مسؤولو وزارة الخارجية لإنهاء جميع الإجراءات». وأشار إلى أن الوزير محمد عمرو وجّه الشكر إلى حكومة جنوب السودان لتجاوبها مع جهود الوساطة المصرية، مؤكدًا أهمية اتخاذ الطرفين مزيدًا من الخطوات لبناء وتعزيز الثقة بينهما، ولفت إلى أن وزير الخارجية أكد أن مصر ستواصل جهودها مع الطرفين لضمان عودتهما إلى طاولة المفاوضات لحل القضايا العالقة. من جانبه رحب السفير السوداني بالقاهرة، كمال حسن علي، بنجاح الوساطة المصرية والإفراج عن الأسرى السودانيين، مؤكدًا في الوقت ذاته أن الخرطوم «ترفض العودة إلى مائدة المفاوضات من جديد لحل القضايا العالقة مع جوبا». وقال السفير السوداني ل«المصري اليوم»: «لدينا قناعة بأن جنوب السودان لا يملك الإرادة لتحقيق السلام، ولاتزال قواته تهاجم مناطق على الحدود مع الشمال، ولذلك لن تكون هناك عودة للتفاوض من جديد إلا بعد حل القضايا الأمنية، وأن ترفع حكومة جنوب السودان يدها عن دعم الحركات المتمردة».
