نظم اتحاد شباب ماسبيرو، مساء الأربعاء، حفل تأبين لقداسةالبابا شنودة الثالث بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، بحضور الأنبا باخوميوس، قائم مقام البطريرك، والعديد من السياسيين ورجال الدين المسيحي الكنيسة المرقسية ونظم شباب الاتحاد «مارش جنائزي» بالطبول في الساحة الموجودة أمام الكنيسة المرقسية، حيث اصطف الشباب والفتيات رافعين لافتات بيضاء مرسوم عليها صور البابا الراحل، وخلفهم اصطف فريق آخر يحملون الطبول ويقرعونها، بينما امتلأت الكاتدرائية بصور البابا وعلقت لافتة كبيرة بطول عشر أمتار من أعلى الكنيسة المرقسية. واحتشد الآلاف أمام الكاتدرائية للمشاركة في تأبين البابا، وقامت عدة فرق بالترتيل والترنيم للبابا شنودة، منها فريق «الراوي»، وكورال رئيس السلام الذي رنم ترنيمة «صورتك»، وفريق «ملامح» الذي أقام أوبريت «جوابين القلوب». وخلال كلمته بالحفل، قال الأنبا باخوميوس، قائم قام البطريرك: «أنا سعيد أن أرى هذا الشبا ، وأنتم منذ ولدتم تمتعتم ببركة البابا شنودة، و وجيل البابا يكون وفّي، لأن الوفاء كان من فضائله». وأضاف: «سعدت بأن التقيت البابا شنودة عام 1949، ومنذ هذا الحين أتقابل معه، وكان لنا أبا ومرشدا وصديقا وراعيا ورائدا، ويتمتع بصفات كثيرة، وأنا أعتز بوفائكم له، نحن نتمثل بأعمال الآباء الذين رحلوا عنا، ولا نصنع ما يزعجهم، وارتباطكم بالمسيح أكثر شيء يسعده، والبابا شنودة فارقنا بالجسد لكنه لم يتركنا». وتابع: «مصر بلد محبوب لنا، ومهما حدث لا نتركها لأنها مكان كنائسنا وأديرتنا وشهدائنا، ووفائنا للبابا شنودة وفاء لله وللكنيسة ولوطننا مصر وفاء للتعاليم الكنسية، ونريد أن نحيا بفكر أرثوذكسي». وقال الناشط السياسي جورج أسحق، إن البابا شنودة الثالث قيمة وطنية عالية المستوى وكنت من المعجبين والمحبين له، وأتمنى أن خليفته يكون على نهجه ويكون رمانة الميزان في الوطن. وألقى الشاعر رمزي بشارة ، قصيدة «ميهمنيش شكلك ميهمنيش دينك»، وقال في بعض كلماتها : «يا بابانا إنت مفرقتناش على الأرض، ناس من حزنهم بيدمعوا بيودعوك، وفي السما صفوف ملايكة اتجمعوا يستقبلوك.. وحشتنا لكننا لسه حاسين إنك لسه في وسطنا».