سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مارش جنائزى يهز الكاتدرائية فى حفل تأبين البابا شنودة.. أسطول الكشافة الكنسية يدك العباسية بطبول وتراتيل.. وأسراب من الحمام تحلق بالاحتفال عند وضع صورته.. باخوميوس: البابا سعيد فى السماء بأبنائه
لحظات من الحزن جعلت العيون تملأ بالدموع عندما دقت الطبول وارتفعت أصوات آلات البروجى الحزينة، وأشعلت الشموع ورفع ما يزيد عن 7 آلاف بوستر للبابا إعلانا لبدء أكبر حفل تأبين لمثلث الرحمات البابا شنودة الثالث بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، بحضور الأنبا باخوميوس القائم مقام ولفيف من أعضاء المجمع المقدس. فعندما دقت الطبول اصطف ما يزيد عن 8 آلاف من أفراد الكشافة الكنسية يسير وسطهم مارش جنائزى لتأبين بابا الكنيسة، ويحمل أربعة من أفراد الكشافة لوحة لتمثل البطريرك الراحل وخلفها فرقة الطبول الكشافية وعازفو البروجى وأطفال يحملون الشموع فى موكب مهيب لم تتماسك أمامه العيون من البكاء، بل تعالت صرخات بعض الأقباط فى مشهدا أليم، ويصل الموكب إلى ساحة الكاتدرائية الكبرى أمام الكنيسة ليتم وضع الصورة على شكل قلب مضىء بالشموع ويقف جميع الأساقفة والبطاركة والأقباط أمام مشهدا آخر، عندما يبدأ عرض بوستر طوله 17 مترا فى الظهور أعلى الكنيسة، ويتم إنزاله بطول الكنيسة، وفيها يقف البابا شنودة الثالث وكتب أسفلها "من أجلكم أنا هنا ومن أجلكم أذهب إلى هناك"، وعند اكتمال عرض البوتسر يظهر فجأة سرب من الحمام يطير أعلى البوستر، ويحول اتجاهه إلى أعلى الكنيسة وسط ذهول وتصفيق آلاف الأقباط. ويخرج الأنبا موسى أسقف الشباب ليتحدث فى الحفل الذى نظمته الأمانة العامة للكشافة الكنسية القبطية من مختلف محافظات مصر، فقال "إن البابا رحل ولكنه ما زال فى قلوبنا وازداد حضورا ولذا جاء أبناء الكشافة من كل محافظات مصر لتقديم باقات من الحب لرحيل أبانا". وشهد الحفل عرض مقتطفات عن حياة البابا بطريقة ممزوجة ما بين الراوى والتراتيل والموسيقى لعرض مشوار حياته حتى رحيله وقدموا فقرة غنائية لأحد أشعار البابا الذى كتبه عام 1948 بعنوان "الكرمه". ووضع على جانبى الساحة صور تعرض بعض لقاءات البابا مع شيخ الأزهر والشخصيات العامة ورحلاته بالخارج ورفع الآلاف صوره أثناء فقرات الحفل وبجوار صورته رفع العلم المصرى طوال فقرات الحفل . وختم الأنبا باخوميوس كلماته مقدما الشكر لقيادات فرق الكشافة وأفرادها الذين جاءوا من مختلف المحافظات لقيادة هذا العمل الكبير، مؤكدا أن البابا شنودة يجلس سعيدا فى السماء بأبنائه الذى دائما ما وصفهم "أن كنيسة بلا شباب كنيسة بلا مستقبل"، مشيرا إلى أن البابا اهتم بالكشافة وقدم لها كل الحب وهم الآن يعبرون عن حبهم له فى بانو راما الحب. الجدير بالذكر أن الحفل نظم بقيادة الدكتور صموئيل متياس قائد الأمانة العامة للكشافة وحضر الأساقفة الأنبا موسى، والأنبا هدرا والأنبا يؤانس والأنبا بيمن والأنبا ارميا والأنبا بسنتى والأنبا لوكاس والأنبا مارتيروس والأنبا مرقس والأنبا رافائيل والقمص سرجيوس سرجيوس وكيل البطريركية .