شارك الآلاف من البحرينيين، في مظاهرة مناهضة للحكومة، الجمعة عقب الإعلان عن إقامة سباق جائزة البحرين الكبرى للسيارات في موعده، رغم المخاوف الأمنية بعد عام من الاضطرابات. وأعطى الاتحاد الدولي للسيارات الضوء الأخضر لإقامة السباق بعدما ظهرت بعض الشكوك بشأنه. كان سباق البحرين، وهو إحدى جولات بطولة العالم لفورمولا 1 قد ألغي العام الماضي، بسبب الحملة العنيفة ضد المتظاهرين الشيعة. قال المسؤول عن الحقوق التجارية لبطولة العالم لسباقات فورمولا 1 في شنغهاي، بيرني ايكلستون، التي تستضيف سباق جائزة شنغهاي الكبرى مطلع الأسبوع القادم: «جميع الفرق سعيدة بالمشاركة. لا يحدث شيء. أعرف أشخاصا يعيشون هناك وكل شيء هاديء وسلمي». كانت قوات الأمن في حالة تأهب أيضا تحسبا لوقوع اشتباكات بين الشبان والشرطة في القرى التي تقطنها أغلبية من الشيعة، وهاجمت مجموعات من الشبان قبل ليلتين سيارات وحاولوا تنظيم مسيرة نحو منطقة تقطنها أغلبية شيعية بعد مسيرة للسنة. ويحرص الحكام السنة للبحرين على نجاح تنظيم السباق في إطار جهودهم لإظهار التقدم بشأن الإصلاحات والمصالحة مع الأغلبية الشيعية بعد الاحتجاجات التي وقعت العام الماضي، والتي ساعدت قوات من السعودية في إخمادها. وأدى قرار المضي قدما في تنظيم سباق الجائزة الكبرى هذا العام في البحرين إلى انقسام الآراء محليا، وقالت منظمة العفو الدولية إنها لا تدعم إقامة السباق. ودعت المعارضة الشيعية إلى إلغاء سباق الجائزة الكبرى لكنها حثت المواطنين أيضا على عدم إفساد السباق، إذا أقيم حتى لا يسيء هذا إلى قضيتهم.