«حي على الجهاد لو فيها فساد»، «قول متخافش الشيخ مابيكدبش»، «حازم قضية مش شخصية»، «عايزين رئيس شاطر لمصر»، «حازمون وشاطرون لربنا عابدون»، «الإخوان والسلفين إيد واحدة».. بهذه الشعارات السابقة وغيرها أمام مجلس الدولة، عبّر «أولاد أبو إسماعيل» أو «الحازمون»، الأربعاء، أمام مجلس الدولة عن قناعتهم بأن والدة الشيخ حازم مصرية، حتى من قبل أن يصدر القضاء حكمه في القضية، وانضم إليهم في تأييد أفكارهم أيضا «الشاطرون» من أنصار المهندس خيرت الشاطر، رغم أنه منافس «أبو إسماعيل» على منصب رئيس الجمهورية. وعبر «أولاد أبو إسماعيل» ممن ارتدوا «تي شيرتات» تحمل شعارات مرشحهم وحملوا لافتات مؤيدة له، عن إصرارهم على عدم مغادرة مواقعهم أمام مجلس الدولة، أثناء نظر القضية، حتى أنهم قاموا بأداء ثلاث صلوات أمام المبنى. وتنوعت طرق تعبير «أولاد أبو إسماعيل» عن تأيدهم لمرشحهم، فبعضهم كتب كلمة »حازم» على ذراعه، وآخر ارتدى قناع «أبو إسماعيل» ، وثالثة وضعت صوره أعلى نقابها، والبعض الآخر حمل لافتة تشبه موقفه بحالة النبي يوسف، وجاء في نص تلك اللافتة: «أراد إخوة يوسف أن يقتلوه فلم يمت، ثم أرادوا أن يمحى أثره.. فارتفع شأنه، ثم بيع ليكون مملوكا.. فصار ملكا، ثم أرادوا محو محبته من قلب أبيه فازدات.. صدقت يا حازم.. وكذب المرجفون». لحظات توتر تهاجم المتواجدين من آن لآخر، لكنها لا تمحي قناعتهم بأن «النصر قادم»، مما دفع بعضهم في اللحظات الأخيرة إلى الهتاف وتوزيع الحلوى والسجود في الأرض، كلما أتاهم من القاعة المحكمة خبرا سارا. أمام «مجلس الدولة»، حيث اصطف مؤيدي القطبين الإسلاميين من «الحازمون» وال«شاطرون»، استطلعت «بوابة المصري اليوم» أسباب تواجدهم، ومشاعرهم نحو المرشحين المتنافسين. قالت منى سيد على، إحدى المتطوعات فى حملة أبو اسماعيل: «نساند الشيخ حازم، لأننا شعرنا بوجود مؤامرة عليه، وبوقفتنا أمام مجلس الدولة ، نؤكد أننا جميعا فداء له، خاصة وأنه المرشح الأكثر تدينا بين المرشحين الإسلاميين، وقد أمرنا الإسلام باختيار الأكثر علما وتدينا وإلا أصبحنا آثمين ». وأضافت «علم و صراحة الشيخ هما سر شعبيته الجارفة التي جعلت عددا كبيرا من النصارى يعملون معنا في الحملة لأنهم يشعرون أنه سيحميهم». واختتمت كلامها قائلة: «حتى لو نجحت المؤامرت ضد الشيخ، فاصواتنا في الانتخابات ستذهب لمرشح إسلامي ولن نعطيها للغرباء من العلمانيين والليبراليين». واختلفت معها مديحة محمد، ربة منزل، وإحدى المتطوعات فى حملة دعم «ابو اسماعيل» قائلة: «إذا لم يوفق الشيخ حازم فسأبطل صوتي، لأن من بعده لا يوجد انتخابات بل ثورة جديدة، وسنظل مرابطين ومدافعين عن ديننا لآخر لحظة». أضافت: «أتينا اليوم رغم تنبيهات الشيخ حازم بعدم الحضور، وذلك للتحفيز ومحبة في إعلاء شريعة الله في الأرض، لأن الشيخ حازم ليس مرشحا عاديا، بل رمزا إسلاميا» وقال محمد عبد الهادي، محاسب: «أتيت اليوم لنثبت أن الشيخ حازم على حق، وأن هذه المؤمرات ضده لن تفلح بل بالعكس ستزيد من شعبيته، وهو ما حدث قبلا عندما تهكم البعض على انتشار صوره». وتابع:«على كل من يتلاعب التوقف عن ذلك، وليتركوا الشعب يختار». على الجانب الآخر من مبنى مجلس الدولة، تجمع العشرات من أنصار المهندس خيرت الشاطر، مرشح جماعة الإخوان المسلمين، في وقفة تضامنية، ساد أغلبها الصمت، مع مرشحهم المهندس خيرت الشاطر، أثناء نظر قضيته. وقال أحمد موسى، مشرف بمشروع المحاجر بالسويس، واحد أنصار «الشاطر»: «أتيت من السويس منذ الصباح الباكر، ليس لمساندة خيرت الشاطر فحسب، بل لمساندة الحق والمظلومين سواء الشاطر أو أبو إسماعيل) الذين نشعر بما يجرى ضدهما من ظلم بصرف النظر عن المنافسة السياسية بينهما، خاصة وأن تنافس هذين المرشحين الإسلاميين خيرا لمصر». وأكد عبد الرحمن حسني، طالب بمعهد نظم ومعلومات إدارية، والذي أتى أيضا من السويس للمساندة، أن الوقفات التضامنية «أحد عناصر الضغط الذي يضمن عدم التلاعب». وأضاف «رغم تقديم الجماعة للدكتور محمد مرسي كمرشح احتياطي، إلا أننا نساند، اليوم، المهندس خيرت لأنه المرشح الاول الذي قدمته الجماعة، كما ان له تاريخا مشرفا في المجال الاقتصادي، وعندما يتولى الرئاسة سيجيب بما سيقدمه من مشروعات نهضوية على أسئلة الشعب عما قدمه لهم الإخوان منذ ان تولوا زمام المسئولية».