هددت الحملة الانتخابية للمرشح الرئاسى حازم صلاح أبو إسماعيل بعودة أنصار المرشح الرئاسي للتظاهر بميدان التحرير والمحافظات إذا لم يصدر حكم بإلزام وزيرى الداخلية والخارجية بحسم مسألة جنسية والدته يوم الثلاثاء، وهو موعد الحكم فى القضية أمام مجلس الدولة. وكان أنصار أبو إسماعيل غادروا مساء الجمعة ميدان التحرير الذي شهد مظاهرة ضخمة شارك فيها الآلاف من أنصار المرشح الرئاسي تنديدًا بمحاولة إقصائه عن معركة الرئاسة، لكنهم هددوا ب "رد قاس" على قرار شطب اسمه من سجلات الناخبين، خاصة أنه من غير المستبعد على الداخلية تزوير أى وثيقة من شأنها أن تقصى مرشحهم عن السباق، على حد قولهم. وأكد أنصار أبو إسماعيل على وجوب إلزام الخارجية والداخلية بحسم مسألة جنسية والدة أبو إسماعيل الثلاثاء القادم، وهو موعد الحكم فى القضية، التى رفعها بمجلس الدولة. وقال جمال صابر مدير حملة "لازم حازم" إن يوم الجمعة كان رسالة إلى جميع الجهات الحكومية، التى يجب أن تعى وتفهم الدور، محذراً من أن الشعب المصرى الذى أطاح بنظام مبارك قادر على الإطاحة بأى رئيس يفرض على الشعب عن طريق الصفقات. جاء ذلك في الوقت الذي عبر فيه الناصريون والليبراليون عن قلقهم من حجم الحشود الضخمة لأنصار أبو إسماعيل، خاصة بعد الاشتباكات التى نشبت بينهم وبين بعض القوى الثورية خلال مظاهرة الجمعة بميدان التحرير. وقال محمد سامى، رئيس حزب "الكرامة"، إن خروج الآلاف من أنصار أبو إسماعيل جاء كمحاولة لممارسة الضغط على الدولة، وأعرب عن شعوره بالخطر من رئيس "يقدسه أتباعه بهذا الشكل أكثر من الدستور ذاته"، على حد تعبيره. واستبعد صحة ما يردده أنصار أبو إسماعيل عن تعرضه ل "مؤامرة"، مؤكدًا أن ما يحدث هو إجراءات قانونية ولكن ينقصها سرعة حسم الأمر. وأعرب عن توقعه بأن صدامًا حتميًا سيقع بين أنصار أبو إسماعيل والدولة فى حال التأكد من والدة أبو إسماعيل أمريكية وهو ما ظهر في الهتافات التى نادوا بها. فى السياق ذاته، رأى السعيد كامل، رئيس حزب "الجبهة الديمقراطى"، أن المظاهرة الضخمة لأنصار أبو إسماعيل "تأتى لتدلل أننا نعيش فى فوضى"، وشدد على أنه لا يمكن حزم سجال قانونى بمليونية، منتقدًا أداء أنصار أبو إسماعيل والأداء الحكومى فى التعامل مع أزمة الجنسية الأمريكية المزعومة لوالدة المرشح الرئاسي. ورأى أن التيار الإسلامى بدأ يفقد ثقة الشارع فيه نتيجة تصرفات "الإخوان المسلمين" وبعض السلفيين، وأكد أن أبو إسماعيل يصور الأمر على أنه مؤامرة لكسب تعاطف الناس، محذرًا من انقلاب أنصاره على الشرعية، حيث توقع أن يقوم أنصاره بتنظيم مليونيات للضغط على المجلس العسكرى لتعديل الإعلان الدستورى، حتى يتمكن من الترشح فى حال ثبوت حصول والدته على الجنسية الأمريكية، وقال إن البلاد ستدخل حينها فى فوضى عارمة. فى المقابل، أكد محمد علام، منسق عام "اتحاد الثورة المصرية"، أن أبو إسماعيل يتعرض لمخطط يشارك فيه "الإخوان المسلمون" والمجلس العسكرى والولايات المتحدة، لأن شعبيته فاقت التوقعات، ولأنه محسوب على الثوار هو وأتباعه. ورأى أن الدليل على ذلك هو تزامن الإعلان الأمريكي عن جنسية والدة أبو إسماعيل فى الوقت الذى يبارك فيه المسئولون الأمريكيون ترشح "الإخوان المسلمين" خيرت الشاطر، وأكد أن أنصار أبو إسماعيل لن يستسلموا إذا تم الإعلان بأن جنسية والدة أبو إسماعيل أمريكية. بينما قال نادر بكار، المتحدث الرسمى باسم حزب النور، على صفحته على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" أنه رغم تضامنهم الشديد مع الشيخ حازم أبو إسماعيل، ورغم أنهم يطالبون السلطات المختصة بسرعة حزم الأمر، إلا أنه يرى أن المليونية التى قام بها أنصاره ليست حلاً للأزمة وقد تكون محاولة لتشويه أبو إسماعيل وتصوير أن أنصار أبو إسماعيل يتظاهرون ضد القانون. وطالب الخارجية المصرية بسرعة حسم الموقف لمنع البلبلة ووقف محاولة الاغتيال المعنوى التى يتعرض لها أبو إسماعيل.