شهدت محكمة جنايات سوهاج، السبت، اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن وأهالي المتهمين، عقب النطق بالحكم فى قضية «أحداث مدينة جرجا» التى راح ضحيتها «3» وأصيب «38» آخرين، وتم سرقة ونهب وأسلحة من قسم الشرطة، فى أغسطس الماضى، واضطرت قوات الأمن إلى استخدام القنابل المسيلة للدموع، وأصيب عدد من رجال الشرطة وأهالى المتهمين . كانت محكمة جنايات سوهاج قد بدأت أولى جلسات محاكمة ال«45» متهما في أحداث مدينة جرجا، بسوهاج، فى الخامس من أغسطس الماضي، برئاسة المستشار محمد عفيفى رئيس المحكمة، وإشراف المستشارين حازم عبد الشافي، المحامى العام الأول لنيابات استئناف أسيوط، ومحمد عبده السفرى، المحامى العام لنيابات جنوبسوهاج, ووجهت النيابة تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد لثلاثة أشخاص، والشروع في قتل 36 آخرين عمدا مع سبق الإصرار والترصد، كما اتهمت الجميع بالاشتراك في التجمهر، واستخدام القوة والعنف، والإخلال بالأمن والنظام، وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر، وارتكاب جرائم الإتلاف لأموال وممتلكات خاصة بوزارة الداخلية . وبدأ الدفاع المتهمين مرافعته بالدفع بشيوع الاتهام، وعدم تحديد التهم والجرائم الموجهة إليهم، وطالب ببراءة المتهمين من التهم المنسوبة إليهم، ونفى المتهمون التهم المنسوبة إليهم، كما نفى الشهود معرفتهم بالمتهمين، ونفى شهود الاثبات من المصابين معرفتهم بالمتهمين. واندلعت أحداث العنف، بمجرد نطق رئيس المحكمة بالحكم ب«25» سنه ل«11» متهما، و«20» سنة ل«17» آخرين، والبراءة لواحد فقط، تجمع المئات من أهالي المتهمين، من جرجا وسوهاج، واقتحموا المحكمة، واضطرت قوات الأمن لاستخدام القنابل المسيلة للدموع، وأصيب عدد من رجال الشرطة، وأهالى المتهمين. يذكر أن أحداث جرجا وقعت في أغسطس الماضي، بإشتباكات بين أهالي جرجا، وأهالي نجع عويس، وتلقى مساعد وزيرالداخلية لأمن سوهاج اللواء عبد العزيز النحاس، اشارة بالأحداث وانتقلت قوات الأمن إلي الموقع، وتبين أن الأحداث نشبب بسبب مشاجرة بين صاحب «توك توك» بالنجع، وأحد أصحاب المحلات التجارية بالمدينة.