قتل ستة أشخاص على الأقل بينهم رئيسا اتحاد كرة القدم، واللجنة الأولمبية الصومالية، كما أصيب وزيران في الحكومة ونائب برلماني في هجوم نفذته مهاجمة انتحارية خلال حفل في مسرح قومي أعيد افتتاحه حديثًا، وقال متمردون إسلاميون إنه استهدف اغتيال وزراء بالحكومة. وأعلنت حركة الشباب، المسؤولية عن التفجير الذي وقع الأربعاء، وكان يستهدف فيما يبدو قتل رئيس الوزراء أثناء إلقائه كلمة في الحفل الذي أقيم بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لإطلاق أول قناة تليفزيونية فضائية للبلاد. ورغم أن متمردي حركة شباب المجاهدين، المرتبطة بتنظيم القاعدة، انسحبوا من العاصمة في أغسطس الماضي، إلا أنهم واصلوا ضرب أهداف في وسط المدينة باستخدام التفجيرات الانتحارية وقذائف المورتر وزرع قنابل على جوانب الطرق. وقال جندي يحرس المسرح الذي افتُتح حديثًا، إنه جرى إيقاف منفذة التفجير لكن فريق الحراسة الخاص برئيس الوزراء أصر على دخولها لأنها كانت تحمل بطاقة هوية تخص الشرطة. وقال الضابط الذي يُدعى محمد علي، ل«رويترز»: «المفجرة الانتحارية كانت شابة ممشوقة القوام، وكانت ترتدي نقابًا وتحمل بطاقة هوية تخص الشرطة، حيث جلست تحت الشجرة أمام المسرح لفترة ووقفت لتذهب نحو المسرح عندما سمعت صوت رئيس الوزراء، وساورنا الشك فأوقفناها، لكن حرس رئيس الوزراء طلب إدخالها لأنه كان في يدها بطاقة هوية للشرطة ثم حدث الانفجار». وقال جيلبرت نيتونجا، نائب المتحدث باسم قوة الاتحاد الأفريقي لحفظ السلام في الصومال «أميسوم»: «رئيس الوزراء كان يتحدث داخل المسرح عندما وقع الانفجار لكنه بخير ولم يُصب»، فيما قال مراسل «رويترز» في المكان إن الجثث تناثرت على أرضية المسرح ولايزال بعضها في المقاعد، وجمع عمال الإسعاف الجثث وانطلقت صافرات سيارات الإسعاف بينما كانت تهرع لنقل المصابين إلى المستشفى. وقال الشيخ عبد العزيز أبو مصعب، المتحدث باسم العمليات العسكرية بحركة الشباب، ل«رويترز» إن الحركة مسؤولة عن تفجير المسرح مضيفًا أنها استهدفت الوزراء وأعضاء البرلمان «الكفرة»، فيما أكد طبيب بمستشفى المدينة أن وزيرين وعضواً بالبرلمان من ضمن الجرحى.
