أديس أبابا أ.ش.أ: ارتفع عدد ضحايا الانفجار المزدوج الذي وقع أمس قرب مطار مقديشو إلي15 قتيلا علي الأقل فيما عاد الهدوء الهش إلي العاصمة. ونقلت إذاعة شبلي الصومالية عن شهود عيان القول إن هناك تقارير تشير إلي أن الاشتباكات بين عناصر من قوة حفظ السلام الإفريقية في الصومال اميسوم وبشكل رئيسي من الجنود البورونديين وبين مقاتلين من حركة الشباب المجاهدين المعارضة للحكومة الصومالية في الشمال استمرت مساء أمس الأول وخلال الليل مما أدي إلي مقتل11 مدنيا وإصابة35 آخرين. وأشارت الإذاعة إلي أن القصف المدفعي والاشتباكات المتفرقة استمرت أيضا في أجزاء من مناطق شيبس وبونديري وهودان وهول واداج في شمال وجنوب مقديشو بين مقاتلي حركة شباب المجاهدين وجنود الحكومة الصومالية المؤقتة خلال ليلة أمس وهناك تقارير تشير إلي وجود جثث في بعض من هذه المناطق, وقال سكان وشهود عيان في شمال العاصمة إن هناك حاليا نوعا من الهدوء غير الجدير بالثقة يسود العاصمة الصومالية. وكان مطار مقديشو تعرض أمس لهجوم انتحاري مزدوج هو الأول من نوعه الذي يستهدف المطار ونفذه مسلحون من حركة الشباب المجاهدين حيث استقل المهاجمون سيارتين انفجرت إحداهما عند البوابة الرئيسية للمطار قرب موقع تابع لقوات الاتحاد الإفريقي لحفظ السلام التي تتولي حراسة المطار, وعقب التفجير الانتحاري الأول عند البوابة الخارجية للمطار دخل مسلحون في السيارة الثانية داخل مجمع المطار واشتبكوا مع الشرطة الصومالية ومع جنود الاتحاد الإفريقي واستمر إطلاق النيران ربع ساعة. بينما ذكر شهود عياد أن اشتباكات وقعت علي طول طريق مكةالمكرمة الاستراتيجي الممتد من المطار في اتجاه قصر الرئاسة في وسط العاصمة. ويعد الطريق ممر امداد رئيسيا بالمواد الغذائية الأساسية وشريان حياة بالنسبة للسياسيين في الصومال الذين يتنقلون في رحلات جوية مكوكية بين مقديشو وكينيا. ولقي أكثر من230 شخصا حتفهم في الموجة الأخيرة من العنف في مقديشو التي بدأت يوم23 أغسطس عندما تعهدت حركة الشباب المجاهدين بتصعيد الجهاد ضد الحكومة, وهو ما حدث بالفعل. ويبلغ قوام الاتحاد الإفريقي نحو ستة آلاف جندي من أوغندا وبوروندي ينتشرون في قطاعات استراتيجية مثل المطار والميناء ومقر الرئاسة وبعض تقاطعات الطرق المهمة يمثلون الحصن, الأخير الذي يحول دون تقدم متمردي الشباب والسيطرة التامة علي العاصمة الصومالية.