اعتبرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية،الاثنين، إعلان جماعة «الإخوان» ترشيح خيرت الشاطر لخوض الانتخابات الرئاسية، «وضع مصداقية الجماعة على المحك». وأشارت الصحيفة، في سياق تعليق أوردته على موقعها على شبكة الإنترنت، إلى أنالجماعة التي وصفتها ب«أكثر المنظمات الإسلامية نفوذا داخل مصر»، قد تعرضت إلى «سيلمن الانتقادات من داخل وخارج كوادرها على حد سواء في أعقاب ذلك الإعلان المفاجئ». وأضافت: «تقدم اثنان من قيادات الجماعة باستقالتهما احتجاجا على تلك الخطوة، فيما امتلأت صفحةشباب الإخوان على موقع (فيس بوك) بتعليقات غاضبة ومنددة بماوصفوه بنفاق وكذب قياداتهم». في السياق ذاته، اعتبرت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، في سياق تعليق أوردته علىموقعها الإلكتروني، إعلان الجماعة ترشيح خيرت الشاطر، «تغييرًا مذهلا في المواقف يضعها في مسار تصادم مع الجماعات الليبرالية والعلمانية والمسيحية داخل مصر». وذكرت الصحيفة أن الجماعة «تتطلع إلى هيمنة كاملة على المشهد السياسي فيمصر بعد أن تراجعت عن وعودها السابقة بعدم التقدم بمرشح للرئاسة في أولانتخابات رئاسية تشهدها مصر بعد ثورة 25 يناير». ورأت الصحيفة البريطانية، في ختام تعليقها، أن الوعود التي أطلقتها الجماعةفي أعقاب سقوط نظام مبارك بشأن عدم طرح مرشح رسمي من أعضائها لخوض الرئاسة «كان تحركا سعى من ورائه قيادات الجماعة إلى طمأنة خصومها الذيناعترتهم مخاوف من أن تترجم الجماعة النفوذ الذي تحظى به داخل المجتمع إلى هيمنة سياسية كاملة في مصر ما بعد الثورة».