نظم المئات من النشطاء والأحزاب والحركات الثورية مسيرة من ميدان التحرير إلى مجلس الشعب أثناء انعقاد أولى جلسات اللجنة التأسيسية لصياغة الدستور، لإعلان رفضهم لتشكيل اللجنة، وما سينتج عنها من دستور قالوا إنه «لن يعبر عن الشعب المصري». وشن المتظاهرون هجوما على جماعة «الإخوان المسلمين»، متهمين إياها ب«الاستئثار باللجنة التأسيسية»، كما اتهموا المجلس العسكري ب«التواطؤ مع التيار الإسلامي وتقسيم الدولة بينهم». وردد المتظاهرون هتافات من بينها «الشعب يريد إسقاط الإخوان»، و«يسقط حكم العسكر»، و«فيفتي فيفتي ليه يا حكومة هي تورتة ولا زتونة» و«عرفنا اللي فيها.. أمريكا بتمشيها» و«زي ما هربوا الأمريكان بكرة هيهرب حسني كمان». ورفعت الحركات والأحزاب المشاركة في المسيرة ومن بينها «6 أبريل»، و«الجبهة الحرة للتغيير السلمي»، و«الجمعية الوطنية للتغيير»، وحزبا «التجمع»، و«الشيوعي المصري»، لافتات تطالب بحل اللجنة التأسيسية وتأسيس جمعية أخري من خارج البرلمان بمعايير محددة، وحملت اللافتات شعارت مثل «لا إخوان ولا سلفيين الدستور لكل المصريين»، و«الدين لله والدستور للجميع». وقام شباب «6 أبريل»، برسم «جرافيتي» للمجلس العسكري وجماعة «الإخوان المسلمين» على أسوار السفار الأمريكية كتبوا تحتها «الاتنين ملهمش أمان العسكر والإخوان». وقال الدكتور أحمد دراج، عضو الجمعية الوطنية للتغيير، أن الهدف من المسيرة هو «الاعتراض على اللجنة التأسيسية، والضغط من أجل حلها ووضع معايير محددة لاختيار جمعية تأسيسية جديدة تعبر عن كل أطياف الشعب»، متهما مجلسي الشعب والشوري ب«التخلي عن دورهما الذي انتخبهم الشعب من أجله، وهو التشريع والرقابة، ولكنهم تدخلوا بقوتهم لوضع الدستور باعتباره وليمة تؤمن للتيار الإسلامي للبقاء في السلطة لعقود وليس لدورة برلمانية واحدة». من جانبه قال شريف الروبي عضو «6 أبريل الجبهة الديمقراطية» إن «الإخوان اعتبروا أنفسهم أصحاب الوصاية على الشعب، ولم يعوا دروس الحزب الوطني»، متهما الجماعة بأنها «أصبحت لا تسمع إلا صوتها محذرا من انقلاب شعبي على الجماعة، كما حدث للنظام السابق»، مضيفا «لا ندعو لاقصاء أحد، ولكن ندعو لتوافق عام لدستور لكل المصريين».