وصل رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، صباح الأربعاء، إلى طهران على رأس وفد وزاري ضخم، لبحث العلاقات الثنائية وكذلك الملف النووي الإيراني، بحسب وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية. وكان وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي في استقبال أردوغان في المطار، والذي يرافقه وزراء الخارجية والطاقة والاقتصاد والتطوير والبيئة. كما يضم الوفد المرافق رئيس منظمة الاستخبارات الوطنية التركية، حقان فيدان، ومساعد رئيس هيئة الأركان، ورئيس منظمة الطاقة الذرية. وسيلتقي أردوغان الرئيس الإيراني نجاد، ورئيس مجلس الشورى، علي لاريجاني، وسيبحث خلال زيارته العلاقات الثنائية والوضع الإقليمي، لاسيما الوضع في سوريا، الذي تتعارض تركيا مع إيران بشأنه، وكذلك الملف النووي الإيراني. وعرضت تركيا استضافة جولة المفاوضات المقبلة حول الملف النووي الإيراني بين إيران ودول مجموعة (5+1) التي تضم «الولاياتالمتحدة، روسيا، الصين، فرنسا، بريطانيا، ألمانيا»، بعد الجولة الأخيرة من المفاوضات التي جرت في إسطنبول في يناير 2011 دون أن تسفر عن نتائج. وتعارض تركيا، التي عززت علاقاتها الاقتصادية والتجارية مع إيران في السنوات الأخيرة، العقوبات الأمريكية والأوروبية الجديدة على طهران. وفرضت الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات على إيران تستهدف قطاعها النفطي، غير أن تركيا التي تقيم علاقات جيدة مع الجمهورية الإسلامية، أكدت «وجوب تسوية المشكلة النووية مع إيران بالسبل الدبلوماسية وليس بالعقوبات». وأعلنت تركيا أنها «لا تعتبر نفسها ملزمة سوى بالعقوبات التي فرضها مجلس الأمن الدولي على إيران وليس بالعقوبات الأخرى، سواء الأحادية أو الجماعية». وتستورد تركيا نفطها من عدة دول، لاسيما روسيا وأذربيجان، غير أن إيران تبقى مصدرها الأول بنسبة (30%) من استيرادها.
