نشرت صحيفة «ديلي تليجراف» البريطانية صورة فتاة شبه عارية، قالت إنها استخرجتها من آلاف الرسائل المسربة من البريد الإلكتروني الخاص بالرئيس السوري بشار الأسد، فيما نشرت صحيفة «جارديان» البريطانية محتوى عدد آخر من الرسائل، تشير إلى تلقي الأسد نصائح من امرأتين بشأن موضوع وطريقة ادلائه بالتصريحات لوسائل الإعلام. ونشرت «ديلي تليجراف» صورة امرأة شبه عارية، تقف في ملابسها الداخلية ووجهها للحائط، وملابسها مكومة بجانبها علي الأرض، قالت إنها أرسلت إلى الأسد بتاريخ 11 ديسمبر الماضي، دون أن يرد في الرسالة اسم المرأة المجهولة. وبحسب الصحيفة، تلقى الأسد رسائل من امرأة اخرى، بدأت في 1 ديسمبر، بكلمة واحدة «هاي»، ورد عليها الرئيس السوري بعد ذلك ب18 دقيقة قائلا: «هاي ونص»، ليتبادلا بعد ذلك بعض أغاني المطربة اللبنانية فيروز، ثم رسالة من نفس المرأة بتاريخ 17 يناير تحمل كلمة «بحبك»، باللغة العربية، ثم رسالة أخرى تحمل حرف «إكس» بالإنجليزية. أما صحيفة «جارديان»، فنشرت محتوى عدة رسائل قالت إن الأسد تلقاها من مستشاريه، ومن بينهم شابتين سوريتين، هما هديل العلي وشهرزاد الجعفري، وصفتهما الصحيفة بأنهما ليبراليتين عاشتا لفترة في الولاياتالمتحدة. وذكرت الصحيفة أن هديل العلي، وهي ابنة رجل من زعماء الأقلية العلوية المقربين من السلطة في سوريا، اخبرت بشار الأسد بوجود صحفيين أجانب في حمص، مما يثير شبهات حول مقتل الصحفية الأمريكية ماري كولفان والصحفي الفرنسي ريمي أوشليك، وأن قتلهما كان متعمدا من البداية. واشارت الصحيفة إلى أن هديل عادت إلى سوريا بعد انتهاء دراستها في الولاياتالمتحدة، وعملت بتدريس اللغة الانجليزية في جامعة دمشق، وتوصف بأنها الاقرب إلى بشار، وأرست إليه ذات مرة صورة قديمة له منذ كان طالبا، وكتبت في الرسالة «يا لك من وسيم، اشتقت إليك». كما أشادت في إحدى الرسائل بحكمته والكاريزما التي يتمتع بها، وملابسه التي ظهر بها في أحد اللقاءات، ونقلت إليه رسائل شفهية من مسؤولين إيرانيين، مثل حسين مرتضى، مدير قناة «العالم» الإيرانية، الذي أرسل إليها رسالة يطالبها فيها بألا يعمل النظام السوري على اتهام تنظيم «القاعدة» بتنفيذ التفجيرات التي تجري في سوريا، وقامت هديل بتمريرها إلى بشار. وتبين الرسائل أن هديل، وصديقتها شهرزاد الجعفري، وهي ابنة السفير السوري لدى الأممالمتحدة،داومتا على إرسال تعليقات لهما بعد أي خطاب أو تصريحات يدلي بها، ونصحاه في ديسمبر الماضي بأن يشدد في تصريحاته على عدائه لإسرائيل، وأن يبدو «حكيما وجادا» عند الحديث عن الاصلاحات التي يعتزم اجرائها في سوريا. كانت من بين الرسائل المسربة أيضا، ما يبين تبادل بشار مجموعة من النكات مع المقربين منه وزوجته، أسماء الأسد، التي بدت مهتمة بالحرص على حياة زوجها، فتابعت عملية شراء سترات واقية من الرصاص، من شركات لتصميم أزياء تدمج السترات الواقية مع الثياب، ثم اختارت بعض الموديلات؛ وارسلتها إلى بريد زوجها، طالبة منه أن يطلع عليها واختيار إحداها.
